Menu

روسيا: الاتحاد الأوروبي يقوض اقتصاده بشكل كامل لإرضاء أمريكا

غزة - بوابة الهدف

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إنّ بلادها مستعدة لمناقشة سبل الخروج من الأزمة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن أي مقترحات في هذا الإطار يجب أن تأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض.

وأضافت، في تصريحات صحفية نقلها موقع "روسيا اليوم": "يبدو أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتقويض اقتصاده بشكل كامل لإرضاء الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن الدعوات إلى الحوار والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تصحبها خطوات ملموسة لكن لا وجود لجهود حقيقية في هذا الاتجاه.

وشددت على أنّ جميع إجراءات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك تقديم برنامج المساعدة العسكرية لنظام كييف تهدف إلى التصعيد وليس التهدئة والبحث عن حل سياسي.

واعتبرت أن المتابعة المستمرة لواشنطن لا تسمح لدول الاتحاد الأوروبي باتباع سياسة خارجية مستقلة تركز على ضمان مصالح مواطنيها.

كما أشارت إلى أنّ الأوروبيين "سئموا من خطاب المواجهة الدائمة والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا" لافتةً إلى أنّ المطالبة بإنهاء النزاع في أوكرانيا وتحقيق الاستقرار الداخلي في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتزايد أكثر فأكثر.

وختمت بالقول إنّ "الحديث عن عقوبات جديدة أو دعوات منتظمة لمعاقبة روسيا اقتصادياً هو بالفعل مخيف أكثر للأوروبيين أنفسهم الذين يعانون من البرد والبطالة وانعدام الآفاق".

جدير بالذكر أن عضو مجلس "الدوما" الروسي دميتري بيليك قال، الأحد الماضي: لا ينبغي وضع مصالح أوروبا الاستراتيجية لخدمة واشنطن، داعيًا الاتحاد الأوروبي أخذ زمام المبادرة لتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا.

وأضاف بيليك، في حديث لقناة روسيا اليوم أنّ: "الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يتحول إلى مستعمرة للولايات المتحدة الساعية وراء مصالحها الجيوسياسية والهيمنة" معتبرًا أنّ السياسيين الأوروبيين الذين يتبعون المسار المعادي لروسيا بإملاء من واشنطن، يخلقون المشاكل لبلدانهم.

وتابع: "أزمة الطاقة ومشاكل الاقتصاد وارتفاع الأسعار والتضخم.. الدول الأوروبية تضحي بمصالح مواطنيها من أجل واشنطن.. الاتحاد الأوروبي يقيّد دوله من أيديها وأرجلها".

وختم بالقول: "إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي الشجاعة والحس السليم لمتابعة سياسته المستقلة، فلن يتحول إلى أداة لإطالة أمد الأزمة في أوكرانيا، ويجب عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة لحلها".