Menu

في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

الجبهة المغربية لدعم فلسطين تؤكد تضامنها المبدئي والمطلق مع الشعب الفلسطيني

الرباط_بوابة الهدف

حيّت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ومعنا عموم الشعب المغربي بكل قواه الحية من مختلف الحساسيات والانتماءات، صمود أبناء وبنات الشعب الفلسطيني ووحدة البندقية والفصائل المقاومة، مجددةً تنديدها وإدانتها لصفقة الخزي والعار، صفقة توقيع المخزن المغربي بحكومته ومؤسساته الرسمية الاتفاق التطبيعي الخياني مع الكيان الصهيوني العنصري، قاتل الأطفال ومنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي والقرارات الأممية.

وجددت الجبهة المغربية في بيانٍ لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مطالبتها بالإلغاء الفوري لكل المعاهدات والاتفاقيات التي وقعتها مختلف مؤسسات الدولة المغربية مع هذا الكيان، والتي عمت مختلف المجالات والقطاعات بما فيه ذات الحساسية الكبرى ( العسكري والأمني والمخابراتي والطاقي والتربوي) والتي ترهن مستقبل بلادنا للمحتل، وتعرض السلم بالمنطقة لتهديد حقيقي وحروب مفتعلة.

وعبرت الجبهة المغربية عن إدانتها للخطوة الخطيرة التي تخطتها أغلبية مجلس النواب بتزكيتها للاتفاقات التطبيعية؛ مؤكدةً تضامنها المبدئي والمطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني في نضاله، حتى تحرير أرضه، وتحقيق حريته، وبناء دولته الحرة المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس ، وعودة كافة اللاجئين، وإطلاق سراح كافة الأسرى الأبطال، وإرجاع رفاة الشهداء المحتفظ بها من طرف الكيان المحتل في قبور مرقمة ومجهولة الهوية داخل مقابر سرية إلى أهلهم.

وأعلنت مناصرتها لخيار المقاومة باعتباره حقا مشروعا تكفله كل القوانين للشعوب المستعمرة والمحتلة والمضطهدة؛ مستنكرةً بأشد العبارات كل جرائم الكيان الصهيوني وبممارساته العنصرية وبقوانين الأپارتهايد المستهدف بها الشعب الفلسطيني.

وطالبت الجبهة المغربية لدعم فلسطين في بيانها المنتظم الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة وأمينها العام، بتحمل المسؤولية التاريخية لحماية الشعب الفلسطيني من سياسات التقتيل والفتك والنهب ومصادرة الأراضي وبناء المستعمرات وسن القوانين العنصرية التي تنهجها كل حكومات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، والقيام بالخطوات الضرورية من أجل تشخيص هذا النظام كنظام أبارتهايد وبتطبيق ما يلزمه القانون الدولي من عقوبات عليه.

ودعت كذلك كل أبناء وبنات الشعب المغربي ومكوناته الحية للمشاركة القوية والمكثفة في الأنشطة النضالية التي تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في مختلف المدن والمناطق بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والوقوف صفا واحدا في مواجهة تسونامي التطبيع الذي يهدد استقلال واستقرار البلد ويدخله في عهد حماية جديدة، عهد الحماية الصهيونية.

وأضاف البيان: "نحن على أبواب اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الذي فرضه شعب الجبارين بنضاله وكفاحه المستميت من أجل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره على أرضه بقيام دولة فلسطين المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين. اليوم الذي تم إقراره سنة 1977، بتضامن دولي واسع، والذي يتم تخليده يوم 29 نونبر من كل سنة".

وتابع: "يحل علينا هذا اليوم، والشعب الفلسطيني يتعرض لموجة متصاعدة من القمع والتقتيل من طرف جيش الاحتلال باللباس العسكري، ومن طرف ميليشيات المستوطنين بالزي المدني، تحت حماية الحكومات الصهيونية المتعاقبة، والتي شعارها الثابت: مزيد من القتل والقمع والتصفية والحصار للشعب الفلسطيني، ومزيد من مصادرة الأراضي وزرع المستعمرات وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومزيد من قوانين الفصل العنصري ومراسيم الأپارتهايد".

كما أكد على أن الشعب الفلسطيني يواجه كل هذه الغطرسة بالمزيد من الصمود وبأشكال عديدة من المقاومة المسلحة والمدنية، على درب الثورة الشعبية المتجددة.

وختمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بيانها بالقول: "يحل اليوم التضامني الدولي لهذه السنة في ظل انتصارات جديدة للقضية الفلسطينية، تتجلى في تزايد دعم المجتمع المدني الدولي للشعب الفلسطيني وتوسع الاقتناع لدى الرأي العام الدولي، وداخل هياكل الأمم المتحدة، أننا إزاء نظام فصل عنصري بشع، يستوجب، من بين ما يستوجب، مواجهته بمقتضيات القانون الدولي والاعتراف بحقيقته كنظام أبارتهايد، وبالتالي تطبيق العقوبات الدولية عليه".