Menu

عشيّة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

اللقاء اليساري العربي: التضامن مع الشعب الفلسطيني يكون بدعم المقاومة والخيار الثوري

عواصم - بوابة الهدف

أكد اللقاء اليساري العربي، اليوم الاثنين، أنّ الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجب أن يكون بمستوى القضية، وأن يتماثل مع صور الشباب الفلسطيني المقاوم، الذين يصنعون الأجوبة الطبيعية المشروعة في المواجهة والصمود والتحدي، وفي مقاومة المحتل الصهيوني أينما وجد في فلسطين.

وشدد، في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّ هذا دعم المقاومة، والخيار الثوري أهم بكثير من مئات المؤتمرات والخطابات والبيانات التضامنية التي تنتهي بأرضها، مضيفًا: "وما يستحقه هذا الشعب لا يمكن إلا أن يمر عبر الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة الدور الفاعل  لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورسم خارطة طريق للقوى اليسارية العربية لتعزيز مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي العربي، والتقدم نحو بناء حركة تحرر وطني عربية ثورية، وفي مقدمة مهامها تشكيل جبهة مقاومة وطنية عربية، لتحويل أيام السنة إلى يوم 29 نوفمبر، على طريق التحرير الشامل والتغيير الجذري الديمقراطي".

واعتبر أنّ يوم التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، هو يوم التضامن مع قضيتنا العربية المركزية، مع حقنا في تحرير أرض فلسطين الكاملة، وحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس ، وهو يوم الوفاء لشهداء القضية، ويوم النضال لحرية الاسرى ، ويوم إحياء أعراس المقاومين الأبطال الذين يترجمون بإرادتهم الصلبة، وبدمائهم، أن القضية الفلسطينية حية، لا يمكن طمسها، أو تصفيتها، أو دفنها، مشددًا على أن المساومة نهج المستسلمين والانهزاميين، وان إنتزاع الحق المشروع لن يمر إلا عن  طريق وحيد هو طريق النضال والمقاومة الوطنيتين.

وأشار إلى أنّ يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم رمزي، لكنه مفصلي في تاريح الصراع الفلسطيني – الصهيوني، وأهميته تكمن في إنعاش الذاكرة بالصمود الأسطوري لشعب يقاوم المحتل الصهيوني منذ 75 عاماً، ويواجه بدمائه وأرزاقه وأجياله وبلحمه الحي كافة الممارسات العنصرية للكيان الصهيوني الغاصب، وعدوانيته، وفنونه الفاشية في إرتكاب المجازر الجماعية من دير ياسين وكفر قاسم إلى حولا وصبرا وشاتيلا و غزة والضفة والقدس، وفي كل مدن وقرى فلسطين المحتلة. ويواجه بصدوره العارية جميع  صنوف القتل والضرب والاعتقال والاقتلاع والأبعاد والتهجير والهدم وجدار الفصل العنصري لتعزيز توسعه الاستيطاني وتهويد فلسطين وعاصمتها القدس.

وأضاف: "وعلى أهمية إعلان يوم 29 نوفمبر الصادر عن الأمم المتحدة، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لكنه، كسواه، من القرارات الدولية منذ بدء النكبة، يبقى حبرا على ورق" لافتًا إلى أنّ العدو الصهيوني لا يقيم وزنا ولا قيمة لمثل هذه القرارات الدولية المحقة، طالما غير ملزمة وبعيدة عن إدانته المباشرة، أو بعيدة عن محاسبته ومحاكمته أمام المحافل الدولية، ليس لضربه عرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني فحسب، إنما، لارتكابه على مدى عقود احتلاله لغاية هذه اللحظة أفظع المجازر الوحشية بحق الانسانية.

وتابع: "بسبب علاقة هذا الكيان الصهيوني العضوية الإمبريالية الأميركية، ومشاريعها الاستعمارية التي تشكل المظلة الدولية في حماية ورعاية ودعم هذا الكيان الغاصب، والمساعدة على توسعه الاستيطاني وارتكاب مجازره. لما يشكله هذا العدو من أهمية جيوسياسية – عسكرية للامبريالية  الاميركية في المنطقة العربية، كقاعدة قوية ومتقدمة لاحكام السيطرة والهيمنة على مقدرات وثروات المنطقة بعد تفتيتها وتقسيمها منذ وعد بلفور، ثم سايكس - بيكو إلى مشروع "الشرق الاوسط الجديد" و"صفقة القرن"، وبسبب تسابق أنظمة الاستبداد والتبعية و الإفقار والتجهيل والنهب والفساد العربية على التطبيع مع العدو الصهيوني، وبسبب الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي يزداد حدة، ولم يعرف طريقه بعد، إلى التلاقي والاتفاق على قواعد وثوابت وطنية من شأنها تعزيز التلاحم الوطني والوحدة الفعلية السياسية والبرامجية والنهوض بالقضية من أجل انتزاع الحقوق المشروعة كاملة".