Menu

المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة ينعي المناضل القومي والمفكّر العربي الكبير أمين إسكندر

أمين اسكندر

غزة _ بوابة الهدف

نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ببالغ الحزن والأسى، بعموم كوادرها وأعضائها ولجنتها المركزية ومكتبها السياسي وأمينها العام الرفيق أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر؛ المناضل القومي والمفكر العربي الكبير أمين إسكندر.

وقالت الجبهة في بيان النعي: "برحيل الفقيد الكبير، تخسر فلسطين؛ أحد المنافحين الكبار عنها وعن حريتها وحرية شعبها وحقوقه، وتخسر مصر العروبة؛ أحد مناضليها الكبار في سبيل تأكيد عروبتها ودورها القومي، وتخسر أمتنا العربية أحد أبرز المدافعين عن حريتها وحقوقها وثرواتها ووحدتها؛ في وجه الأنظمة التابعة والخائنة لحساب المشروع الأمريكي - الصهيوني الإمبريالي".

وأضافت أنّ "الانخراط المبكّر لراحلنا الكبير أمين إسكندر في النضال الوطني والقومي بالتزامن مع نكسة حزيران؛ كان بمثابة التعبير الحقيقي عن وعيه المُتقد بقضايا شعبه وأمته، الذي تجسد بالأدوار النضاليّة المشهودة له، منذ تأسيسه لمنتديات الفكر الناصري، ومشاركته في وثيقة الزقازيق ومظاهرات 1977، ثم عضويته المشهودة في مجلس الشعب، وكمنسقٍ للدفاع عن البطل سليمان خاطر، ودوره في تأسيس حركة كفاية في مواجهة نظام التوريث الذي حاول النظام فرضه، ومشاركته لاحقًا في تأسيس الحزب الناصري ثم حزب الكرامة".

وأشارت إلى أنّ "في جميع مراحل نضاله هذه كان أمين إسكندر؛ نموذجًا للمناضل القومي العروبي الذي لم يهادن ولم يساوم، في قضيته الوطنية المصرية والقومية العربية، وفي المركز منها قضية فلسطين التي بقي وفيًا لها ومدافعًا عنها ومناضلًا في المحافل الوطنية والقوميّة والأمميّة كافة، حتى الرمق الأخير من أجلها، ورغم اعتقاله المتكرّر التي كان آخرها أثناء ثورة يناير ٢٠١١، إلّا أنّه بقي ملتزمًا حتى النهاية، بقضية حرية وانعتاق شعب مصر وكرامته الوطنية والإنسانية؛ منطلقًا من الدور المركزي لمصر وشعبها في خضم الصراع مع المشروع الصهيوني -  الأمريكي الإمبريالي في وطننا العربي".

ولفتت إلى أنه "كان للراحل الكبير علاقة مميزة على مر السنين مع الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وقياداتها، وخصوصًا القائد المؤسّس جورج حبش والأمين العام الشهيد أبو علي مصطفى".

وفي ختام بيانها، قالت الجبهة: "إننا وإذ نودع اليوم هذه القامة الشجاعة، فإنّنا نتقدّم بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد ورفاقه في حزب الكرامة وعموم الحركة الوطنية المصريّة وللشعب المصري الشقيق الذي يودع أحد أبزر مناضليه السياسيين وقادته الفكريين".