Menu

المغرب يذهب بعيداً بأحلام العرب

بوابة الهدف

منذ أن شهدت القرعة التي أُجريت لمونديال كأس العالم 2022 في قطر ، تواجد 4 فرق عربية، بين 24 منتخباً في البطولة، لم يذهب أكبر المتفائلين من العرب، بأن يُحقّق أي من المنتخبات الأربعة إنجازاً كبيراً كالذي حقّقته المغرب.

حتّى بعد الجولة الأولى من دور المجموعات، والتي أظهرت مفاجآتٍ من الفرق العربية "باستثناء المنتخب القطري"، حيث فوز السعودية على الأرجنتين، وتعادل المغرب وتونس مع كرواتيا والدنمارك، فقد ظلّت الطموحات العربية متواضعة، ولم يتوقّع أحدٌ الوصول لهذه المرحلة.

نصف نهائي كأس العالم، صعدت إليه المغرب عبر مشوارٍ كبيرٍ بدأ من دور المجموعات، وفوزها على بلجيكا المصنف الثالث عالمياً، والذي يضمّ أفضل اللاعبين في العالم، وتاليه كندا التي كانت بوابة العبور لدور الـ16، ثم إقصاء المنتخب الأسباني، وصولاً إلى التأهل لنصف النهائي على حساب البرتغال.

لقد مثّل المنتخب العربي، قمّةً عربيةً لكن على المستوى الرياضي، حيث تمكّن من توحيد كلّ العرب وراءه، حيث لا تخلو مدرجات الملاعب التي تحتضن مبارياته، من عشرات الآلاف من الجماهير من مختلف الجنسيات العربية، حاملين العلم المغربي، وأعلام بلادهم، وتصدح حناجرهم بالأهازيج المغاربية.

فلسطينياً، استطاع المنتخب المغربي من جمع كل الفلسطينيين حول منتخبه؛ بدءاً من الجماهير المغربية، التي تتوشّح بالأعلام الفلسطينية في كلّ مباراة، وصولاً للاعبيه الذين يرفعون الأعلام الفلسطينية خلال احتفالاتهم بالفوز، فقد شهدت المباراة السابقة أمام اسبانيا احتفالات اللاعبين مع الجماهير بالأعلام الفلسطينية، واليوم، وبنفس الطريقة يرفع عددٌ من أسود الأطلس العلم الفلسطيني في احتفاله مع الجماهير.
تجمّعات لحضور المباريات تشهد وجود المئات والآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة يتابعون مباريات المنتخب المغربي، ونفسهم من يخرجون إلى الشوارع احتفالاً بالفوز، مثلهم مثل المغاربة أنفسهم، حيث لا تنفصل الأماني بوصول المغرب لأبعد من ذلك، ولمَ لا الفوز بكأس العالم، فهذا الحلم الذي استطاع المدرب وليد الركراكي ورجاله أن يكبّروه في نفوس كلّ العرب، حيث أصبحت الطموحات الآن هي ما بعد المربع الذهبي والفوز بالكأس العالمي.