Menu

اليمين البرازيلي يطرق أبواب الانقلاب: فشل محاولة لإسقاط الرئيس دي سلفا 

برازيليا - بوابة الهدف

لم يستسلم اليمين الفاشي في البرازيل لخسارته في الانتخابات الرئاسية التي أعادت الرئيس لولا دي سيلفا للرئاسة، اذ اقدم أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسانارو على اقتحام مقرات الحكم الرئيسية في العاصمة برازيليا الأحد ٨ يناير ٢٠٢٣.

واقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو الأحد مقرات السلطات الرئيسية في برازيليا، مبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي.

كما و طالب بعض من أنصار بولسونارو بتدخل عسكري لإلغاء نتائج الانتخابات وإقالة لولا دا سيلفا، في دعوة صريحة لتنفيذ انقلاب على الرئيس المنتخب.

التشابه بين محاولة أنصار بولسارنو وتلك النسخة التي قام بها أنصار دونالد ترامب من محاولة لاعاقة مراسيم نقل الحكم في الولايات المتحدة، لا يمكن فصله عن تواجد الرئيس البرازيلي السابق في ولاية فلوريدا الامريكية قريبا من مقر اقامة دونالد ترامب.

تقاعس قوى الامن في العاصمة برازيليا عن مواجهة الاقتحام للمقرات السيادية، قوبل بأمر اصدره الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لقوات الأمن الفدرالية بالتدخل لفرض النظام في العاصمة برازيليا بعدما اقتحم أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا.

وأوضح دا سيلفا -في خطاب متلفز- أن هذه العملية الأمنية في برازيليا ستستمر حتى 31 يناير/كانون الثاني الجاري.
ووصف الرئيس البرازيلي مقتحمي تلك المقرات بأنهم "فاشيون ومتعصبون"، وتوعدهم بالعقاب "بقوة القانون الكاملة".

في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز بأن مكتب المدعي العام في البرازيل أصدر أمرا باعتقال وزير الأمن العام، فيما بدا كمؤشر على تورط محتمل لجهات امنية في التقاعس عن مواجهة هذا الهجوم على المقرات السيادية.

وفي وقت لاحق، قالت شبكة "غلوبونيوز" (GLOBONEWS) إن قوات الأمن استعادت السيطرة على القصر الرئاسي والمحكمة العليا ومبنى الكونغرس.

الرئيس اليميني السابق أحد دعاة العنف تلقى بدوره اتهامات من اطراف مختلفة بالتحريض على هذه العملية الانقلابية، حيث تم الاقتحام  بعد أسبوع من تنصيب دا سيلفا ومغادرة بولسونارو البلاد باتجاه الولايات المتحدة بعد رفضه الإقرار بهزيمته أمام منافسه في انتخابات الرئاسة التي جرت على دورتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في جانب آخر ورغم ضراوة الهجوم الذي شنه انصار بولسارانو، الا أن تركزه في العاصمة برازيليا التي تعتبر مركزا اداريا حكوميا محدود السكان قياسا بغيرها من مدن البرازيل الكبرى، يشير الى غياب التأييد الجماهيري لهذه المحاولة حتى في أوساط الجماهير التي صوتت لبولسارانو.