اعتدت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، على مساحات واسعة من أراضي الأهالي بمنطقة "نبع المأجور" في الجهة الغربية لبلدة دير استيا غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الناشط نظمي سلمان يأن مستوطني مستوطنة "حفات يائير" حاولوا الاستيلاء على أكثر من 40 دونما، من خلال قيامهم بزراعتها بأشجار البرتقال والليمون عنوة، تعود ملكيتها لورثة المواطن أحمد إسماعيل أبو حجلة.
وأشار إلى أنّ هذه خطوة تستهدف أيضا مساحات واسعة من أراضي بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان، لافتًا إلى أنّ المنطقة التي تقع بين بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان تتعرض لهجمة واعتداءات من قبل المستوطنين بشكل يومي، على الأهالي وممتلكاتهم وخصوصا الرعاة.
وأوضح سلمان أنّ حركة "نحالاه" الاستيطانية أطلقت دعوات لتنظيم فعالية لزراعة الاشجار يوم غدٍ الاثنين، في منطقة "واد عباس" بالجهة الغربية من بلدة دير استيا.
وبيّن أنّ المساحة المقرر زراعتها من قبل المستوطنين تقدر 60 دونما، بهدف الاستيلاء عليها وقطع الطريق الزراعي الواصل بين دير استيا وقراوة بني حسان وأراضي بلدة دير استيا في الجهة الغربية.
جدير بالذكر أنّ المستوطنين كثفوا، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني، هجماتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وأبرزها: اللبن الشرقية وبرقة وجالود وسبسطية وقصرة، وأخرى.
ويشن المستوطنون مؤخرًا هجمات، بشكل يومي، بهدف تحويل العيش في القرى المحيطة بالمستوطنات إلى جحيم، في محاولة بائسة إلى تهجير أهاليها، على اعتبار أنها الخزان الجغرافي الاحتياطي للتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية التي يتمترس عليها أصحابها الحقيقيين.
ورصد معهد الأبحاث التطبيقية (أريج)، خلال عام 2022 ما يزيد عن 1525 اعتداء للمستوطنين؛ استهدفت الأراضي والممتلكات والثروة الحيوانية والزراعية والأفراد.
