Menu

بمُشاركة قيادة وكوادر الجبهة الشعبيّة..

بالصور"التربية والتعليم" شمال غزة تنظم وقفة إسنادية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال

غزة _ بوابة الهدف

نظمت مديرية التربية والتعليم شمال قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، وقفة إسنادية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين والقوى الوطنية والإسلامية شمال غزة.

وشارك في الوقفة التي نفذت أمام مبنى المديرية شمال القطاع، قيادة وكوادر الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ومدير تعليم الشمال الأستاذ جواد صالحة وشخصيات تربوية وممثلين عن الأسرى والمحررين والطلاب، حيث رفع المشاركين صور ولافتات وشعارات للأسرى.

وفي كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة مسؤول ملف الأسرى فيها الرفيق عوض السلطان: "نحتشد اليوم دعماً للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال في مبادرة مهمة من وزارة التربية والتعليم بمشاركة لجنة القوى الوطنية والإسلامية، فقضية الأسرى تستحق أن يتوحد خلفها الجميع، وأن يقدم المبادرات وينظم الأنشطة من أجلها".

وأضاف السلطان: "إذا كانت وزارة التربية والتعليم شّكلّت على الدوام رافعةً وطنيةً متقدمة ساهمت ولا زالت في غرس القيم الوطنية وروح الانتماء في عقول وقلوب الطلاب والأجيال، فإن الحركة الأسيرة أسست عبر سنوات طويلة من النضال وما زالت مدارساً ثورية خَرجّت خلالها آلاف المناضلين والمناضلات الذين رفدوا الثورة الفلسطينية وساهموا في تصعيد النضال ضد الاحتلال، كما لا ننسى أن الحركة الأسيرة قَدمتّ لنا الأدب المقاوم الذي رفد المكتبة الفلسطينية، والمؤسسات التعليمية بآلاف المنتوجات الأدبية والفكرية والسياسية والشعرية، ومن هنا تأتي أهمية الترابط والتكامل بين النضال الوطني والثقافة الوطنية من جانب، وعلى ما تُشكّله الحركة الأسيرة كجزء وطني أصيل من الحركة الوطنية من جانبٍ آخر".

وأشار السلطان إلى أنّ "الحركة الأسيرة تعيش على صفيحٍ ساخن وتواصل عملية الاستعداد لخوض غمار معركة جديدة ضد ما يُسمى إدارة مصلحة السجون، وتصدياً لأية إجراءات أو سياسات قد يقدم عليها المجرم بن غفير، فأوضاع السجون ليست أفضل حالاً من الأوضاع الميدانية الداخلية، حيث يشن العدو الصهيوني عدواناً شاملاً على شعبنا، تصاعد بعد الانتخابات في الكيان، وصعود أقصى اليمين الفاشي والعنصري في ظل مجتمع يميني فاشي وعنصري ومجرم، فاستمرار هذا العدو المجرم في عمليات القتل والحصار وسياسة هدم البيوت ومصادرة الأراضي واستباحة المسجد الأقصى وتوسيع رقعة الاعتقالات بحق المناضلين، وعملية إذلال شعبنا على حواجز الموت، يقابلها المزيد من سياسات التنكيل والقمع بحق الحركة الأسيرة، والاستمرار في تحويل مناضلي شعبنا إلى الاعتقال الإداري، ناهيك عن سياسة الإهمال الطبي الاجرامية التي أدت قبل عدة أيام إلى ارتقاء الأسير البطل أحمد أبو علي، فضلاً عن الانتهاكات المستمرة بحق الأسيرات والأطفال والمرضى وغيرهم، إضافةً إلى محاولات لسحب انجازات الحركة الأسيرة التي انتزعوها بالدماء والتضحيات".

وقال السلطان: "ننحني إجلالاً وإكباراً لروح الأسير البطل أحمد أبو علي الذي ارتقى شهيداً جراء سياسة الإهمال الطبي، التي ينتهجها العدو الصهيوني بحق الأسرى والتي أدت إلى ارتقاء 76 أسيراً".

وثمن السلطان "الدور الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم في الاهتمام بقضية الأسرى، وعلى جهودها في تسليط الضوء على معانيات الأسرى في داخل الصروح التعليمية. فأبطال الحركة الأسيرة من مناضلي ومناضلات شعبنا هي نماذج نضالية مُشرفة جديرة بأن تُشكّل إلهاماً للطلاب".

ودعا السلطان "الجهات الرسمية إلى توسيع اهتمامها بقضية الأسرى، عبر إضافة مادة كاملة إلى المنهاج الفلسطيني. إضافةً إلى تدريس تجربة الحركة الأسيرة كمادة رسمية وثابتة في المنهاج الفلسطيني أو في الجامعات".

وأكد السلطان أنّ "ما يجري داخل السجون من عدوان صهيوني ممنهج ومبرمج مع التطورات داخل الكيان الصهيوني بحاجة إلى ردود شعبية ووطنية ترتقي إلى مستوى وحجم الجرائم المتواصلة بحق الأسرى، فنحن على قناعة راسخة أن تصاعد الفعل المقاوم، والذي كان آخره عملية المشتبك الثوري الرفيق حسين قراقع في قلب مدينة القدس ، هي الرد الأمثل على جرائم الاحتلال بحق شعبنا والحركة الأسيرة، وهي التي تجبر العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالب وحقوق شعبنا، وعلى التفكير مطولاً وجدياً قبل الاقدام على أي خطوة اجرامية بحق الحركة الأسيرة".

وتابع: "يجب أن نكون جميعاً على جهوزية تامة لإسناد معركة قادمة لا محالة تخوضها الحركة الاسيرة في قادم الأيام والتي من المتوقع أن تكون في شهر رمضان"، داعيًا "لشحذ الهمم واعداد برنامج نضالي اسنادي في كافة الفروع والساحات، فالطغمة الصهيونية العنصرية الحاكمة في الكيان يمكن أن تقدم على حماقة في سبيل الهروب من أزماتها الداخلية والتناقضات التي تعصف بالمجتمع الصهيوني".

ودعا السلطان إلى "تكثيف أدوات النضال على المستوى القانوني والدولي لتسليط الضوء على سياسة الاهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال، وهذا بحاجة إلى مواصلة جهود تدويل قضية الأسرى، وإلى توثيق جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال خاصة مصلحة السجون كمجرمي حرب".

وطالب السلطان "الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق والدخول إلى السجون لتفقد أوضاع الأسرى خصوصاً في ظل الشتاء القارص وانعكاسات ذلك على أوضاع الأسرى المرضى، وفي ظل تعمد الاحتلال الواضح سياسة الاهمال الطبي بحق عشرات الاسرى المرضى، وعدم توفر العلاج والأدوية المناسبة، وتحول مستشفيات وعيادات الاحتلال إلى مسالخ".

وعاهد السلطان في ختام كلمته "الحركة الأسيرة بأننا سنواصل النضال إلى جانبها على كل المستويات، من أجل التخفيف من معاناتها، وصولاً لتحريرها من براثن هذا العدو الصهيوني".

وفي كلمةٍ له، قال مدير التربية والتعليم في شمال غزة جواد صالحة: "نقف اليوم وقفة إسناد في مديرية التربية والتعليم شمال غزة نبع العلم والعلماء، هذه الوقفة التي ينتظرها أسرانا البواسل وينظرون إليها، وقفة تقدير، صحيح أنها جهد قليل لكنها عظيمة في أهدافها وفي فكرتها وحضورها".

وأضاف صالحة: "هذه الوقفة نقدمها من أجل 4780 أسيرًا وأسيرة ضحوا بزهرة شبابهم وأعمارهم لننعم نحن بالحرية، من أجل الأسيرات اللواتي يعانين من ظلم الاحتلال في هذه الأيام القارصة، يعانين من التفتيش العاري وسحب الأجهزة والتضييق والحرمان، ومن بن غفير الذي انبعث في بني يهود كي يحارب الأسرى، الذي قرر أن يقدم مشروعًا لإعدام الأسرى، وقبل أن يتم إقرار هذا المشروع فهو ينفذ الإعدام على أرض الواقع، هذا الإعدام يُنفذ صباح مساء آخره كان الأسير أحمد أبو علي يوم الخميس الماضي. هذا القتل الممنهج سبقه ناصر أبو حميد".

وشدد صالحة أنّ "الاحتلال الصهيوني ليس لديه أي ذرة إنسانية، همجي لا يقدم إلا القتل والتشريد والقهر، ويحرم الأسرى من أقل حقوقهم"، مشيرًا إلى أنّ "المتطرف بن غفير يأمر بإغلاق المخبر الذي يقدم الخبز للأسرى في سجون الاحتلال، ويساومهم على علاجهم من أجل ابتزازهم. هذا الكيان المسخ يضع الأسرى المرضى بأمراض معدية بين زملائهم الأسرى كي ينتشر المرض، وينقل الأسرى إلى المستشفى بعد أيام من معاناة المرض، وحتى عند نقلهم إلى المستشفى أكبر ما يقدم لهم حبة "الأكامول" والتي تعتبر علاجًا لكل الأمراض في سجون الاحتلال".

وأكد صالحة أنّ "المؤسسات الدولية تخرس عندما يتعلق الأمر بالفلسطيني وبظلمه، لكنها تتشدق بالحرية وحقوق الانسان عندما يكون المعتقل غير فلسطيني وغير مسلم وغير عربي"، مشددًا أنّ "الأسرى لهم دينًا كبيرًا في أعناقنا وواجبٌ علينا أن نقدم كل ما نملك من أجلهم على اختلاف قدراتنا، وواجبٌ علينا أن نفديهم بكل ما نملك من أجل تحريرهم كما كان في صفقة وفاء الأحرار".

وفي ختام كلمته، قال صالحة إنه "واجب علينا أن ننشئ الأوقاف التي تُوقف من أجلهم لكي تعيلهم لا أن نقطع رواتبهم، هذا ليس أخلاقي ولا يجب أن نقوم به كشعب فلسطيني، ويجب أن نحافظ على رواتب الأسرى لا أن نقطعها من أجل إذلالهم، كما يجب أن نعمل على تحريرهم من سجون العدو الصهيوني".

وفي كلمة جمعية واعد للأسرى، قال إيهاب بدير إنّ "الوزير الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير" وحكومته اليمينية المتطرفة أعلنا منذ بداية العام حرب شرسة متكاملة الأركان على أسرانا البواسل داخل السجون".

وأضاف بدير: "نقف اليوم لنقول لأسرانا الأبطال إننا معكم وخلفكم، ولن نترككم وحدكم في هذه المعركة"، مشيرًا إلى أنّه "منذ بداية العام يقوم الاحتلال باقتحام وإغلاق أقسام السجون، إضافة إلى منعه من دخول الملابس والأغطية للأسرى في ظل الأجواء الباردة.

وأكد بدير أنّ "السجون على صفيحٍ ساخن، وأننا أمام ثورة قريبة داخلها، والدليل على ذلك أنّ بعض الأسرى كتبوا وصاياهم بأنهم ذاهبون للاستشهاد، لأنهم لن يتركوا الحكومة اليمينية المتطرفة تتوغّل عليهم وعلى حقوقهم".

لىعن.jpg
ف7رهنعغ.jpg
رفتاق.jpg
ءيفاث.jpg
ءقلص.jpg
6ى7لان.jpg