Menu

الكابينت الصهيوني يشرعن تسع بؤر استيطانية

بوابة الهدف - متابعة خاصة

في عدوان جديد على الأرض الفلسطينية، قرر مجلس الوزراء السياسي والأمني الصهيوني (الكابينت) ​​مساء (الأحد) شرعنة تسعة بؤر استيطانية غير قانونية في رد كما زعم على الهجوم الفدائي الذي نفذه الشهيد حسين قراقع في ب القدس . وهذه البؤر الاستيطانية شهاريت، جفعات أرنون، أبيجيل، أصايل، جفعات هاريل، جفعات حروه، ملائكة السلام، متسبي يهودا، بيت حجلة وسدي بوعز. بالإضافة إلى ذلك، تقرر في مجلس الوزراء ربط عدة نقاط (بؤر استيطانية) بالكهرباء والماء والاعتراف بوجودها.

كما تقرر أن يجتمع المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الاحتلالية في الأيام المقبلة من أجل الموافقة على بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة. وقد اتخذ مجلس الوزراء سلسلة من القرارات الأخرى في إطار محاربة المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك تعزيز قوات الشرطة والأمن في القدس، وزيادة النشاط العملياتي للشرطة ضد من وصفهم ( المحرضين والداعمين للإرهاب). ويتوقع محللون صهاينة أن تؤدي هذه القرارات إلى صراع مع إدارة بايدن، التي أوضحت للجانب الصهيوني أنها تتوقع وقف توسيع المستوطنات وتعزيز البؤر الاستيطانية.

وشهد الاجتماع نقاشا حادا بين الوزراء والمسؤولين الأمنيين المتحفظين على ما يبدو على مطالب الوزير بن غفير، و في المناقشة، رفعت مجموعة من الوزراء بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن جابر طلبًا لاتخاذ إجراءات استجابة فورية في القدس الشرقية بعد الهجوم، وقد قبل نتنياهو الطلب، لكنه أوضح أن "إسرائيل" لن تلجأ إلى العقوبات الجماعية.

هذا الموقف يتبناه أيضا رؤساء الأجهزة الأمنية الذين حذروا في النقاش: لا يجوز إدخال القدس الشرقية في دائرة العنف، فالمنطقة تحترق حتى قبل رمضان. وردا على ذلك قال الوزراء: من المستحيل على التقويم أن يديرنا، المعادلة بحاجة للتغيير.

بالإضافة إلى ذلك، سأل الوزراء في المناقشة عن سبب عدم الرد على إطلاق الصواريخ من غزة الليلة الماضية، وأوضح نتنياهو: سنرد بسرعة وبقوة. ويبدو أن الاستجابة لم تصل بعد بسبب الأحوال الجوية كما يزعم، وسيتم التأكيد على أن هذا لا يعني اليوم التالي. وأن "اسرائيل" سترد بطريقة ستكون مهمة من جهة، ولكن من جهة أخرى لن تضع سكان مستوطنات الجنوب في جولة تصعيد.

ويبدو أن هذا التناسب مهم جدا لرئيس الوزراء نتنياهو، غير المهتم بدخول ساحات أخرى، والذي يضع الإصلاح التشريعي في مقدمة اهتماماته، أما بالنسبة لمسألة القدس الشرقية - طالما أن هناك معلومات استخبارية، فإن القوات ستعمل بدقة في "مواجهة الإرهاب" كما قال، وأن " لا شيء يمنع القوات من العمل كل ساعة".