حظرت الصين، اليوم الخميس، شركتي Raytheon" وLockheed Martin" الأمريكيتين كشركتين غير موثوقتين بسبب مبيعات الأسلحة إلى تايوان، بحسب بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة التجارة الصينية.
وجاء في البيان: "تم اتخاذ هذا القرار من أجل حماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية بسبب بيع الأسلحة إلى تايوان من قبل الشركتين المذكورتين".
وأكّد البيان، على أنّه "مع إدراج الشركتين في القائمة غير الموثوقة سيتم حظرهما من القيام بأنشطة الاستيراد والتصدير مع الصين والاستثمار فيها، كما يحظر على إدارتي الشركتين دخول الصين ويحظر منح تصاريح الإقامة والعمل لكبار المديرين التنفيذيين في الصين".
وأضاف البيان إنّه " تفرض غرامات على الشركتين بقيمة تضاعف قيمة عقود كل شركة لبيع الأسلحة إلى تايوان، ويتوجب عليهما سداد الغرامات في غضون 15 يومًا من نشر البيان أو سيتم فرض غرامات إضافية وتدابير أخرى".
ويُشار إلى أنّ ذلك جاء بعد أنّ أدرجت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، 6 كيانات صينية مرتبطة ببرنامج منطاد المراقبة المشتبه به في بكين، وتشمل الكيانات معهد أبحاث مجموعة الإلكترونيات الصينية المملوك للحكومة، إضافة إلى شركة "بكين نانجيانج" لتكنولوجيا الفضاء.
جدير بالذكر، أنّ وزارة الخارجية الصينيّة، قالت يوم الأربعاء الماضي، على أنّ "بكين ستتخذ إجراءات للرد على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات صينية بذريعة حادث المنطاد الصيني الذي عبر أجواء أميركا الشمالية".
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "الصين ترفض هذه العقوبات بقوة، وستتخذ إجراءات مضادة بحق الكيانات الأميركية ذات الصلة، التي تقوّض سيادة وأمن الصين وفقاً للقانون".
كما لفت المتحدّث إلى أنّ الصين "شرحت مرارًا الظروف المحيطة بحادث المنطاد، ولكن الولايات المتحدة أساءت استخدام القوة، واتخذت رد فعل مبالغًا فيه، وصعّدت الموقف حين استخدمت الحادث كذريعة لفرض عقوبات غير مشروعة ضد شركات ومؤسسات صينية".
وقبل أيّام، أعلنت بكين، أنّ "واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرّات منذ كانون الثاني/ يناير 2022، ومن دون أي موافقة من السلطات الصينيّة".
