اعتبر مجموعة من المؤسسات والكتاب والنشطاء في أمريكا اللاتينية أن القمة الخماسية التي التي قامت بالتحضير لها والدعوة إليها الإدارة الأمريكية، العدو الرئيسي لشعوبنا العربية وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني، والتي سيشارك بها أنظمة كل من كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو إلى جانب كيان العدو الصهيوني الفاشي، لم تأتي وليد اللحظة، ولا ردة فعل على ما يسميه العدو "التصعيد الأمني" وما توصفه سلطة المقاطعة بـ"فلتان السلاح الغير شرعي"، إنها بلا شك قمة لترتيب أوضاع المنطقة للمرحلة المقبلة التي ستشهد تطورات واحداث مصيرية لكل الأطراف.
وأكدوا أنّ "ما يريده العدو الامبريالي الصهيوني هو فتح أبواب المنطقة العربية على مصرعيها أمام الكيان الصهيوني وضم أنظمة عربية أخرى إلى قطار التطبيع معه بما يسمح بدمج الكيان في المنطقة والإقليم كقوة مركزية، بهدف تخفيف الأعباء عن الإدارة الأمريكية المنهكة في الحروب، وعلى كل الجبهات، من أجل الدفاع عن مركزها كقوة وحيدة مهيمنة على العالم.
وعليه، اعتبروا أنّ القمة تحاول أن تعيد ترتيب أوضاع عملائها والأنظمة التابعة لها في الوطن العربي، بما يؤمن مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني اولا ومن ثم مصالح أدواتها في المنطقة.
وشددوا على أنّ ما يقلق الادارة الامريكية والكيان الصهيوني هو تنامي كفاح ونضال الشعب الفلسطيني وخاصة الكفاح المسلح وازدياد أعداد المشاركين به والمنخرطين في المقاومه المسلحه، رغم كافة الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطة المقاطعة، والمجازر الدموية الفاشية وحرب الإبادة التي تشنها بلا انقطاع وبلا توقف عصابات الكيان الصهيوني المسماة "بالجيش" على شعبنا، وخاصة على النساء والأطفال والعزل بشكل عام. إن تصاعد المقاومة المسلحة التحول الجذري في المزاج الجماهيري والشعبي استدعى تحرك فوري وحازم للاداره الامريكيه التي أفرزت أحد خبرائها (فنز) في مجال العمل العسكري- البوليسي للإشراف على تدريب " عصابات فلسطينية" مستعدة وقادرة على قمع وإنهاء الكفاح المسلح في الأراضي المحتلة منذ عدوان حزيران ١٩٦٧ وخاصة في جنين ونابلس، وإلحاق الهزيمة ب غزة وانهائها كقاعدة ونقطة ارتكاز عسكرية للمقاومة، ومنع تمدد نار الكفاح المسلح إلى الأراضي المحتلة منذ عام ١٩٤٨.
وأضافوا: رغم أن هذه الأهداف هي على جدول أعمال العدو منذ القدم الا انها الان تصبح أولوية استراتيجية بسبب ارتكاز هذا النضال إلى محور عربي إقليمي أخذ يشكل قوة حقيقية رادعه للعدو ومرشحة أن تكسر موازين القوى والإخلال بالتوازن في المنطقة، وخاصة في ظروف العالم الجديد الأخذ بالانبثاق على إنقاص الهيمنة الأمريكية.
وتابعوا نحن كجزء فاعل من شعبنا الفلسطيني في الشتات نؤمن بوحدة الأرض والقضية وتكامل النضال في كل الساحات، نرى أن مشاركة سلطة محمود عباس في هذه القمة العدوانية تتناقض وتتعاكس مع مصالح شعبنا وتضرب في الصميم نضاله من أجل هزيمة العدو وانجاز مرحلة التحرير الوطني، وتبقى على سلطة المقاطعة، سواء بارادتها او رغما عنها لا فرق، كسلطه تابعه للكيان وللامبريالية تنفذ ما يطلب منها بلا تردد، مما يضعها في تناقض وصدام مع شعبنا لّن من يرضى عدوه لن يستطيع أن يرضى شعبه.
وعليه اعتبروا أنّ أي تمادي من قبل السلطة ضد المقاومة؛ كما يريد لها أصحاب هذه القمة سيضعها في مواجهة ليس فقط مع المقاومة بل مع الشعب بأكمله، مشددين على أنّ استمرار اصحاب هذه السلطة في الانزلاق في دهاليز ما يسمى بالتسوية السياسية والتنسيق الأمني مع كيان الاحتلال والإدارة الأمريكية، وتعريض شعبنا باستمرار للوقوع في هاويات الذل والبؤس والحرمان من الأرض والحرية والكرامة، دليل قاطع على أنهم لا يفكرون إلا بأنفسهم و مصالحهم وامتيازاتهم، ولا تجدي الدعوات والمطالب بأن يتراجعوا وأن لا يقدموا على حضور هذه القمة التصفوية العدوانية، ليس ضد شعبنا فقط بل وضد امتنا العربية بأكملها.
الموقعون:
1 - الحركة الفنزويلية للتضامن مع فلسطين
2 - جمعية النكبة - فنزويلا
3 - منتدى الحوار والمشاركة الشعبية - فنزويلا
4 - هندو عنداري صحفية وناشطة في الدفاع عن القضية الفلسطينية - فنزويلا
5 - إسحق أبو الوليد كاتب في مجلة الهدف
6 ،- الدكتور أحمد شحادة - البرازيل
7 - معهد البرازيل فلسطين - ابراسبال
8 - المركز الثقافي الفلسطيني البرازيلي ساوباولو - البرازيل
9 - المركز الثقافي الفلسطيني البرازيلي في ولاية ريو غراندي دو سول - البرازيل
10 - الاتحاد الفلسطيني في امريكا الاتينيه - اوبال
11 - منظمة الشبيبه الفلسطينيه - كوبا
12 - اتحاد الشباب الفلسطيني في فنزويلا
13 - أنصار الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين في أمريكا الاتينيه
14 النادي الفلسطيني كاراكاس - فنزويلا
15 - لجنة فلسطين الديموقراطيه - فنزويلا
16 - البيت العربي الفلسطيني - فلنسيا فنزويلا
17 - الطبيب أدواردو ساغار من كوبا
18 - الجمعيه الثقافية الكولومبية الفلسطينية - كولومبيا
