Menu

واجتماع جديد الشهر القادم

اجتماع "شرم الشيخ": السلطة الفلسطينية تُراهن مجدداً على وعود الاحتلال

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

أفادت وسائل إعلامٍ بانتهاء اجتماع "شرم الشيخ" الأمني، والذي جمع كلاً من السلطة الفلسطينية و مصر والأردن والولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والذي يأتي استكمالاً للقاء العقبة الذي جرى قبل نحو شهر، وقد وافقت السلطة المشاركة به على الرغم من الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة.

وبحسب البيان الختامي الذي صدر عقب انتهاء الاجتماع، فقد اتفقت السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الصهيوني على التزامها بجميع الاتفاقيات السابقة بينهما واضطلاع السلطة بالمسؤوليات الأمنية في ما يسمى مناطق (أ) بالضفة الغربية المحتلة.

وكشف المجتمعون سعيهم "استحداث آلية للتصدي للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في إشعال الموقف" على حد وصفهما.

وتضمن البيان "التزاما إسرائيل بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديد لمدة 4 أشهر، ووقف ترخيص أي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر" أي مجرد  وقف مؤقت للتغول الاستيطاني في الضفة الغربية لا إنهائه بشكل كامل، و"تعزيز الوضع المالي للسلطة الفلسطينية". كما اتفق المجتمعون على عقد اجتماع آخر في أبريل/ نيسان المقبل

اقرأ ايضا: الشعبيّة وحركة الجهاد الإسلامي: إصرار السلطة على المشاركة في قمّة شرم الشيخ تُشكّلُ انقلابًا على الإرادة الشعبيّة

يذكر أنّ مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ قد حظيت برفض واستنكار فصائلي وشعبي واسع، في الوقت الذي يتغول فيه الاحتلال على دماء شعبنا وأسرانا في سجونه.

وقالت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين، في وقتٍ سابقٍ من اليوم، إنّ انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الذي يأتي استكمالًا لاجتماع العقبة، ومشاركة السلطة الفلسطينيّة والأطراف العربيّة المشاركة يعني موضوعيًّا التشريع والتغطية على جرائم العدوّ الصهيونيّ وإرهابه المستمرّ ضدّ شعبنا ومقاوميه.

اقرأ ايضا: مركز عروبة ينشر ورقة تقدير موقف حول اجتماع "شرم الشيخ"

وأكّدت الجبهة، أنّ هذه المؤتمرات تأتي تطبيقًا لصفقة القرن وشقّها الأمنيّ، الذي يهدفُ إلى إجهاض مقاومة شعبنا الفلسطيني؛ مقابل توفير الأمن لدولة الكيان الصهيوني، من خلال قيام أجهزة السلطة الفلسطينيّة، بدورٍ رئيسيٍّ في ذلك.

وعدّت الجبهةُ أن مشاركة السلطة في مؤتمر شرم الشيخ، يعني تمسّكها بالدور الأمنيّ الذي خطّته اتفاقيّات أوسلو لها، التي مثّلت أعلى درجات الاستهداف لقضيتنا وحقوقنا الوطنيّة، ما يعني تجاهلها تنفيذ قرارات المجلسين؛ الوطني والمركزي، عن سبق إصرارٍ وترصّد، عدا عن استمرار تفرّد قيادتها بالتقرير في الشأن الوطنيّ من وراء ظهر الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، وبعيدًا حتّى عن مؤسّسات منظّمة التحرير التي تقودها.

اقرأ ايضا: رفض فلسطيني واسع لمُشاركة السلطة بالاجتماع الأمني في شرم الشيخ

وأكّدت الجبهةُ أنّ كلّ هذه اللقاءات وما على شاكلتها، لن يضعف أو يثني من عزيمة شعبنا الفلسطيني وقواه المناضلة، عن مواصلة طريق المقاومة والكفاح الوطني حتى إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني وحلفائه.