Menu

الطاهر: المقاومةُ تسيرُ تجاهَ مواجهةٍ شاملةٍ واشتباكٍ تاريخيٍّ مع المحتل

دمشق - بوابة الهدف

قال مسؤول العلاقات الدوليّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، اليوم الأحد، إنّ الهدف الوحيد للاجتماعات الأمنية في "شرم الشيخ و"العقبة" هو ضرب المقاومة الفلسطينية وحماية أمن الكيان الصهيوني الذي يعيش أزمةً وجوديّةً شديدة التعقيد، مؤكّدًا أنّ محور المقاومة يعدّ لمعركةٍ كبرى فاصلة ستكون نتائجها لمصلحة الشعب الفلسطيني. 

ورأى الطاهر، خلال حديث إلى قناة الميادين الفضائية، أنّ مشاركة السلطة الفلسطينية في هذه اللقاءات الأمنية مؤسّف، وتجسيد للشق الأمني من صفقة القرن لضرب المقاومة الفلسطينية وحماية الكيان.

وشدّد على أنّ الشباب الفلسطيني يصنع ملحمة مجد تعانق السماء، وفي هذا السياق حيّا الشهيد علي الأسود الذي اغتاله الكيان الصهيوني في ريف دمشق وكل شهداء فلسطين، كما أبرق بالتحية إلى بطل عملية حوارة، معتبرًا أنّه قدّم أبلغ ردٍّ على مهزلة اجتماع "شرم الشيخ" كما أبرق بالتحية إلى شباب المقاومة في كل مكان.

وأوضح أنّ "عملية حوّارة تحمل رسائلَ واضحةً أبرزها للعدو الصهيوني: وهي ألا أحد قادر على حماية أمنك، والشباب الفلسطيني في الميدان هو من يقرّر، فلا أجهزتك الأمنية، ولا السلطة الفلسطينية، ولا الولايات المتّحدة، ستكون قادرةً على توفير هذا الأمن".

كما أكّد أنّ "الوعود الصهيونية الصادرة عن لقاء شرم الشيخ هي وعودٌ فارغة، وأبلغ مثال على ذلك ما صرّح به قادة الاحتلال أيام لقاء العقبة أن ما حدث في العقبة سيبقى بالعقبة" معتبرًا أنّ وعود الاحتلال الصهيوني كلّها كلام فارغ ولن تنفّذ، والمخطط الصهيوني مستمرٌّ وينفّذ على الأرض. 

وأضاف: أمريكا والكيان يريدون تنفيذ مخططاتهم دون أيّ توقف، ويريدون تنفيذ هذه المخططات دون أن يدفعوا أي ثمن.

كما شدّد على أنّ  تصاعد الفعل الكفاحي يؤسّس لمرحلةٍ جديدةٍ في نضال الشعب الفلسطيني، أقلق أمريكا وبعض الأطراف الإقليميّة، لافتًا إلى أنه "عندما تصاعدت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وسطّرت بطولاتٍ حقيقيّةٍ في ظلّ اختلال ميزان القوى، والحالة العربية والدولية، وأوقعت خسائر في صفوف الكيان تحرّكت أمريكا بسرعة".

وأشار إلى أنّ أمريكا والكيان الصهيوني "يريدون للسلطة الفلسطينية أن تصفّي المقاومة، وتضرب حالة المقاومة في الضفة لتقليل كلفة المخطط الصهيوني في فلسطين المحتلة" مؤكّدًا أنّ "السلطة غير قادرةٍ على مواجهة المقاومة؛ ونحن أمام جيلٍ فلسطينيٍّ جديدٍ يعيد الاعتبار لمعنى قضية فلسطين، ويعمل على تحريرها كاملةً ولا يخاف من الكيان الصهيوني وجبروته ولا يخشى السلطة الفلسطينية". 

كما أشار إلى أنّ "السلطة تتآكل  أمام مقاومة الشباب الفلسطيني، ولن تستطيع تنفيذ دورها الأمني رغم أنّ هذا الدور مطلوب أمريكيًّا و"إسرائيليًّا" مقابل رشاوى مالية".

ونبّه إلى أنّ المقاومة في فلسطين تسير تجاهَ مواجهةٍ شاملةٍ واشتباكٍ تاريخيٍّ متصاعد، مضيفًا: "واهم من يعتقد أن بإمكانه إيقاف المقاومة وإحداث تهدئة".

وشدّد على أنّ "شعبنا الفلسطيني حسم أمره واتّخذ قراره؛ وقراره هو المواجهة والصمود والعطاء والاستعداد للشهادة "لأنّه"وصل إلى قناعة أنّ لا حلول سياسية، والحل هو المقاومة ومزيد من المقاومة".

وتابع: "السلطة تدرك تمامًا أنّ أمريكا لا تريد دولةً فلسطينيةً وأنّ الحل المتفق عليه بين أمريكا و"إسرائيل" هو القضاء على الشعب الفلسطيني" مؤكّدًا أنها تخدع الشعب الفلسطيني وهي تعرف أنّ "إسرائيل" لن تلتزم بأي اتّفاقٍ وأمريكا تدعمها. 

وختم بالقول: نشهد تحوّلاتٍ دوليّةً وإقليميّةً لصالح الشعب الفلسطيني، من بينها الاتفاق السعودي الإيراني، وتشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، لافتًا إلى أنّ السلطة بدل أن تستثمر هذه التحولات تستمر في اتفاقيات "أوسلو" بدلًا من أن تقلب الطاولة.