أكد حراك المعلمين الموحد بالضفة المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء، على الاستمرار في الفعاليات المعلنة سابقاً وعلى رأسها الإضراب عن المشاركة في الطابور الصباحي مع إثبات الوجود "بصمة/ توقيع" مع المغادرة في أي وقت يريده المعلم/ة، وذلك نتيجة الخطاب المكرر لوزير التربية والتعليم د. مروان عورتاني.
وأشار الحراك في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إلى أنّ "هذه الفعالية تشمل جميع المراحل وعلى رأسها التوجيهي، إضافة لمقاطعة اختبار التوظيف في كافة المحافظات، ومقاطعة الأعمال المكتبية والإدارية والدورات التدريبية مع التأكيد على مقاطعة اختبارات الثانوية العامة من حيث الإجراءات والمراقبة والتصحيح".
وقال الحراك: "ها قد أطل علينا وزير التربية والتعليم د. مروان عورتاني بأسلوب أصبح مستهلك ومعلوم لدى كل المعلمين، حيث لم تعد طريقة العصا والجزرة تفيد مع هذا الجيل من المعلمين ذوي الهمم العالية والرؤوس التي سئمت الشعور بالخذلان من اتحادها الذي يفترض به الدفاع عن حقوقها لا أن يكسرها".
وأضاف الحراك أنّ "وزير التربية والتعليم يؤكد في كل مرة على نقاط ألِفنا منه التركيز عليها بداية من تنصل الوزارة من التزاماتها التي وقعتها في مبادرة المؤسسات نيابة عن الحكومة، وصولاً إلى محاولات ترهيب المعلمين بالعقوبات، وترغيبهم بإلغائها تماماً كما نعامل الأطفال الصغار، وهنا نذكركم بمقولة الحراك الشهيرة: إنّ إلغاء العقوبات أياً كان شكلها ليس مطلباً من مطالب الحراك، إنما حق لنا، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على انكشاف التمثيلية التي أعدتها الحكومة وأخرجتها مع أمين سر الاتحاد في العام الماضي، حيث أضافوا بند " إلى حين توفر الإمكانيات المالية" إلى المبادرة التي لم تحتويه أساساً".
وتابع: "ويراوح الوزير بين مبدأ الثواب والعقاب على قاعدة أن الدوام أولوية، حيث نقول لوزير التربية والتعليم: المعلمون أصحاب حق، ولا يمكن اختزال حقوقهم التي وصلتكم وتعلمونها جيداً ووقعتم على اتفاقية تضمنها في العام الماضي بمجرد إلغاء عقوبات، أو إعادة خصومات أو التهديد والتلويح بعقوبات جديدة فهذه الأساليب كلها لن تزيد الوضع إلا تعقيداً".
وأكد الحراك، أنّه "لن يكون هناك أي أفق للحل على قاعدة الرهان على عنصر الوقت أو المماطلة لمحاولة كسر المعلمين من خلال دفعهم للملل أو التفكير بفك الإضراب من تلقاء أنفسهم، وهنا يجب على أولياء الأمور رفض ما جاء في الخطاب من تهديد مباشر للمعلمين والذي يعني بشكل أو بآخر أنّ الوزارة تهدف إلى الرهان على مستقبل أبنائنا وأبنائكم مقابل عدم تنفيذ مطالب المعلمين، وليعلم الجميع أنه حتى إن تم إنهاء العام الدراسي فسيكون هذا بمثابة تأجيل للأزمة ومحاولة يائسة للخروج منها بالهروب لا بحلها، فالحل كما قلناها سابقاً يكمن في تنفيذ المطالب المشروعة تامة غير منقوصة".
وشدد حراك المعلمين في ختام بيانه على أنّه "يتحدى وزير التربية والتعليم وكل مكاتب التربية بأن ينشر المعطيات التي تصله من الميدان حول الإضراب، وحول المعطيات المتعلقة بالتوجيهي، بشكل موضوعي ودون تعديل أو تزييف، حيث سيشكل ذلك صدمة للجمهور كما شكل صدمة للوزارة واتحادها ذات يوم فنحن على علم تام بما يجري في الميدان أكثر من كل الجهات بما فيها وزارة التربية والتعليم نفسها، وإننا وشرفاء هذا الوطن نحمل الحكومة عامة ووزارتي التربية والتعليم والمالية خاصة مسؤولية ضياع ربع العام الدراسي الحالي، وما سيضيع مستقبلاً على الطلبة بسبب مماطلتهم في تنفيذ المطالب المشروعة للمعلمين".