Menu

القوى الدولية تقترب من التوصل إلى اتفاق مع إيران

وزراء خارجية "القوى الدولية"

الهدف_ سويسرا_ وكالات:

يلتقي اليوم وزراء خارجية بعض القوى الدولية التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، في سويسرا، قبل أيام فقط من الموعد النهائي للاتفاق على إطار للاتفاق النووي، في ظل تفاؤل باقتراب إنهاء المفاوضات بنجاح.

وبعد وصوله إلى مدينة لوزان، قال فرانك والتر شتانمير، وزير الخارجية الألماني :"بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات تدخل المحادثات المرحلة النهائية، والأمتار النهائية هي الأكثر صعوبة لكنها أيضا حاسمة".

وجاءت تصريحات الوزير الألماني قبل انضمامه إلى نظرائه من الولايات المتحدة وفرنسا وإيران في لوزان.

وأضاف :"آمل فقط أن لا نهمل محاولة الوصول لاتفاق نهائي هنا، بعد ما تحقق خلال الـ 12 شهرا الماضية".

موضحا أن نهاية ناجحة للمحادثات النووية مع إيران "ستساعد في جلب بعض الهدوء" للشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني جواد ظريف قد التقيا في لوزان لأيام في محاولة للتوصل لاتفاق نهائي بحلول الموعد النهائي في 31 مارس / آذار.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إيراني مطلع قوله إن إيران والقوى الدولية الكبرى قريبون من التوصل لاتفاق من صفحتين أو ثلاثة، كأساس لمواجهة استمرت 12 عاما حول طموحات طهران النووية.

وأضاف :"اقتربوا جدا جدا من الخطوة النهائية، ويمكن أن يوقع الاتفاق أويتفقوا عليه ويعلنوه شفويا".

بينما ردد مسؤولون آخرون بهذه التصريحات، وحذروا أيضا من أنه لا يزال هناك نقاش ساخن حول العديد من القضايا الحاسمة.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى أن بعض العقبات كانت مازالت موجودة ويجب تخطيها، وقال :"أي اتفاق كان يجب أن يكون صلبا".

وأضاف :"إيران لديها الحق في الحصول على الطاقة النووية للأغراض المدنية، لكن ليس ما يتعلق بالقنبلة النووية".

وأوضح أن المفاوضات كانت طويلة وصعبة، وحققنا تقدما في العديد من النقاط، لكن هناك نقاط أخرى لم يكن التقدم فيها كافيا".

ومن المقرر أن تلتقي القوى الدولية الست (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا وألمانيا) مع إيران، الأحد القادم، وطلبت تلك الدول من إيران تقليص كبير لبرنامجها النووي والسماح بتفتيش مفاجئ على منشآتها النووية.

وفي المقابل حصلت طهران على تعهدات برفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها على مراحل، لكنها طلبت رفع جميع العقوبات فورا.

وسوف تتناول وثيقة الاتفاق، إذا ما اتفق عليها، عدة نقاط تتعلق بالحد الأقصى من أجهزة الطرد المركزي التي يمكن لطهران تشغيلها، وكذلك حجم مخزون اليوارنيوم الذي ستحتفظ به، وتفاصيل رفع العقوبات الدولية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وذكر موقع إيراني رسمي في نوفمبر/ تشرين ثاني أن واشنطن قد تسمح لإيران بتشغيل ستة ألاف جهاز طرد مركزي متقدم بدلا من 10 آلاف.

وكشف أحد المسؤولين أن مدة الاتفاق المتوقعة أكثر من 10 سنوات، وعندما تنتهي فسيكون هناك فترة لمراقبة خاصة من الأمم المتحدة لبرنامج طهران النووي.

وسيتبع الاتفاق الإطاري اتفاق شامل بحلول 30 يونيو/ حزيران سيتضمن جميع التفاصيل التقنية حول حدود الأنشطة النووية الإيرانية.