Menu

الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء نابلس وتؤكد أنّ جرائم العدو لن تمر دون عقاب

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

نعت الفصائل الفلسطينية، الشهيدين محمد ناصر سعيد ومحمد أبو بكر جنيدي، اللذان ارتقيا برصاص قوات الاحتلال في اشتباك مسلح خلال اقتحام مدينة نابلس صباح اليوم.

وأشادت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين بالتصدي البطولي للمقاومة في مدينة نابلس جبل النار ضدّ التوغّل الصهيونيّ الذي أسفر عن استشهاد المقاومينِ محمد الحلاق "القاطوني" من سكان مخيّم العين، ومحمد جنيدي أبو بكر - مرافق نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول.

ونعت الجبهةُ بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز الشهيدينِ البطلينِ اللذينِ استُشهدا أثناء تصديهم لتوغّل الاحتلال، مؤكدةً أنّ دماءهما ودماءَ كلّ الشهداء ستبقى تلاحقُ الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا.

وأكَّدت الشعبيةُ أنّ الردَّ على هذه الجريمة والتصعيد الصهيوني المتواصل، يتطلبُ من الجميع تصعيد المقاومة بأشكالها كافةً، وتعزيزها بموقفٍ فلسطينيٍّ موحّدٍ يتمسك بحقوق شعبنا وثوابته وعدم حرف البوصلة الفلسطينيّة عن مسارها الطبيعيّ والصحيح.

كما دعت الجبهةُ جماهير شعبنا في مدينة نابلس إلى المشاركة في الإضراب الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية انتصارًا لدماء الشهداء، ورفضًا لجرائم الاحتلال، مؤكّدةً أنّ تصاعد الجرائم الصهيونية بحق شعبنا تتطلبُ وحدةً ميدانيّةً شاملةً في كلّ المواقع وعلى المستويات كافةً.

من جهته، أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، وأسفرت عن استشهاد الشابين محمد جنيدي أبو بكر، ومحمد ناصر سعيد الحلاق.

وقال أبو ردينة، إنّ مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها أحادية الجانب من استيطان وعمليات قتل واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، تؤكد أنها تسعى جاهدة إلى تصعيد الموقف وتوتير الأجواء وجر المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، من استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، مشددًا على أن هذه الاعتداءات هي تصعيد خطير لا يمكن القبول به.

وحمل سلطات الاحتلال، مسؤولية هذه الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأميركية، بالتدخل والضغط على هذه الحكومة لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، قبل تفجر الأوضاع.

وأكدت حركة "حماس"، على أنّ تصعيد جرائم الاحتلال والاستخفاف بالدم الفلسطيني يستدعي تصعيد الاشتباك مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وقالت:" لا سبيل للجم الاحتلال إلا بالمقاومة، وشبابنا الثائر متجهزون للرد على الجريمة، ومتأهبون للدفاع عن أهلنا ومسجدنا الأقصى في ظل العدوان المتواصل الذي تقوده قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين الإرهابية بحماية وتحريض مباشر وعلني من حكومتهم المتطرفة".

وفي السياق، شددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أنّ الجريمة النكراء بحق أبناء شعبنا واستمرار انتهاك حرمة شهر رمضان الفضيل، تأكيداً على مدى الرغبة المتوحشة في استباحة الدم ومواصلة العدوان، وإنّ هذا الدم الطاهر سيشعل مزيداً من أتون المواجهة، وتصعيد المقاومة ثأراً وانتقاماً حتى الحرية والخلاص.

وأكدت حركة الجهاد على استمرار عهدنا بالوفاء لدماء الشهداء، مشيدة بمجاهدينا في الميدان الذين تصدوا لعدوان المحتل بكل بسالة، فيما دعت إلى مزيد من الوحدة والتلاحم لرد الهجمة التي تستهدف أرضنا ومقدساتنا.

إلى ذلك، أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أنّ دماء الشهداء الأطهار ستكون وقودًا للثورة في وجه العدو الصهيوني، مشددةً على أنّ جرائم العدو الصهيوني وإرهابه المتصاعد لا يردعه إلا العمليات البطولية في كل مكان من أرضنا الفلسطينية المحتلة.

وقالت لجان المقاومة إنه لا سبيل أمام شعبنا ومقاومينا إلا الثأر لدماء الشهداء وتصعيد المقاومة في كل شبر من أرضنا المباركة وتوجيه الضربات الموجعة للعدو ومستوطنيه المجرمين.