Menu

في يوم الأسير الفلسطيني..

بالصورالسلطان: قضية الأسرى حاضرة في وجدان أبناء أمتنا العربية وعلى رأس أولويات أحرار العالم

غزة _ بوابة الهدف

أكّد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية عوض السلطان، اليوم الإثنين، أنّ "مناسبة ذكرى يوم الأسير تطل في ظل ما نشهده من تطوراتٍ ميدانيةٍ ساخنةٍ، وعدوان صهيوني يطال شعبنا وأرضنا ومقدساتنا تقوده حكومة الفاشيين والعنصريين بزعامة القتلة نتنياهو وبن جفير وسمويترتش".

وقال السلطان، في كلمة الحركة الأسيرة خلال مهرجان إحياء يوم الأسير في غزة، إنّه "لا يخفي عليكم ما يمارسه السجان الصهيوني من سياسة عدوانية ممنهجة ضدنا، متوهماً أنّه يستطيع تركيعنا أو تحطيم إرادة المقاومة والصمود فينا، أو مصادرة الانجازات التي تحققت بالدماء والجوع والآلام عبر سنوات طويلة من نضالاتنا"، مضيفًا أنّ "الحركة الأسيرة تثبت دوماً أنها حصان الرهان الفائز دوماً الذي  يجب أن يراهن عليه شعبنا، والذي لم يخسر أي معركة خاضها ضد هذا السجان المجرم، متُسلحاً بإسنادكم ووقوفكم إلى جانبنا".

وأوضّح السلطان، "لا الاقتحامات ولا وحدات القمع وسياسات الاهمال الطبي أو الاعتقال الطبي أو احتجاز الأطفال القصر أو الأسيرات استطاعت أن تقتل إرادة المقاومة فينا، أو تُذوّب إيماننا العميق بحتمية الانتصار على هذا العدو المجرم"، مبينًا أنّ "شعبنا بالمقابل وشبابه الثائر والمقاوم يقدمان حالة تضحوية نستمد منها المزيد من القوة والثبات، تَعمّدت بدماء شهداء الحركة الأسيرة، وآلام الأمعاء الخاوية، التي شَكلّت عنواناً للتحدي ومقاومة عسف الجلاد"،

وأشار السلطان، إلى أنّ "قضية الأسرى حاضرة في قلوبكم وفي وجدان أبناء أمتنا العربية وعلى رأس أولويات أحرار العالم، ولتثبتوا بوقوفكم معنا قناعتكم العميقة بأن الأسرى والأسيرات هم فرسان الإرادة والثورة، الذين يجيدون بأرواحهم ويضحون بزهرة أعمارهم وربيع شبابهم من أجل هذا الوطن والقضية وكرامة شعبنا"، لافتًا إلى أنّ "

ووجه السلطان، نداءً للمؤسسات والهيئات الدولية بأن يغادروا المنطقة الرمادية والحيادية، وأن يتحملوا مسؤولياتهم في التدخل الفوري لإنقاذ حياة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم المئات الذين يقبعون في ظروف صحية خطيرة وأوضاع اعتقالية صعبة، مطالبًا "بإرسال لجان دولية حقوقية لتقصي الحقائق حول جرائم القمع الصهيونية ضد الأسرى، وإدخال لجان صحية عاجلة لإنقاذ حياة العشرات من الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير المناضل وليد دقة وخضر عدنان وإسراء الجعابيص وعدد كبير من الأسرى المرضى".

وأكّد السلطان، أنّ "خيار الوحدة الوطنية والعمل المشترك على أساس التمسك بالثوابت والمقاومة هو البوصلة التي توجه عملنا ونشاطنا وخاصة لجنة الطوارئ المركزية التي استطاعت مؤخراً أن تقود معركة تحطيم لاءات وكسر عنجهية المجرم بن جفير"، داعيًا "لتلاحم تضحياتنا مع جنين ونابلس وغزة والناصرة وأم الفحم والنقب والجليل، ولتتكاتف مع البطولة في لبنان وسوريا و اليمن وعواصم العالم".

وبين السلطان، أنّ "الرد على ممارسات الاحتلال والتصدي لإجراءاته القمعية ونشاطاته الاستيطانية والاعتداءات على المقدسات، تستدعي من الجميع استنفار كافة وسائل المقاومة"، داعيًا " لمضاعفة نضالكم ونشاطاتكم واحتشادكم إلى جانب شعبنا في مدينة القدس ، وتكرار تجربة مظاهرة السلسلة حول أسوار القدس لإفشال مخططات الاحتلال في التقسيم الزماني والمكاني"، فيما طالب "بمضاعفة النضال والاحتشاد إلى جانب شعبنا في مدينة القدس، وتكرار تجربة مظاهرة السلسلة حول أسوار القدس لإفشال مخططات الاحتلال في التقسيم الزماني والمكاني.

وأشار السلطان، إلى أنّه " يجب القيام بأوسع نشاط سياسي جماهيري تحريضي لشرح مخاطر " نهج التسوية وتهديدها لثوابتنا الوطنية، ومواجهة سياسة التطبيع للأنظمة العربية"، مطالب "زيادة النشاط الجماهيري والسياسي لإسناد الأسرى والمساهمة في خطواتهم النضالية والمطالبة بتحريرهم يمكن أن يشكل نقطة انطلاق حقيقية ضاغطة على السجان الصهيوني"، فيما دعا إلى "رسم برنامج نضالي إسنادي متواصل – من مسيرات واعتصامات– مع الرفيق الأسير وليد دقة والأسير المناضل خضر عدنان للمطالبة بإطلاق سراحهما فوراً".

وفي ختام كلمته وجه السلطان، رسالته إلى كل مقاوم بأنّ "استمر في مقاومتك، فخلفك ما يزيد عن أربعة آلاف وتسعمائة أسير يقفون إلى جانبك"، فيما حيا بفخر واعتزاز إلى شهداء شعبنا وفي المقدمة منهم شهداء الحركة الأسيرة، وإلى شعبنا في الوطن والشتات الذي ما زال يقدم قوافل الشهداء من أجل تحقيق حريته.