تقدّم نائبُ الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، باسمه وباسم الأمين العام للجبهة الشعبيّة القائد الأسير أحمد سعدات واللجنة المركزيّة والمكتب السياسي، إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات وأبناء أمّتنا العربيّة والإسلاميّة بحلول عيد الفطر السعيد، داعيًا لأن تعمّ أجواء الفرح والبهجة والمحبّة والوئام في هذا العيد.
ووجّه نائب الأمين العام في هذه المناسبة تحيّةَ إجلالٍ وإكبارٍ إلى قوافل شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال مسيرة نضال شعبنا، متمنّيًا الشفاء العاجل للجرحى، والحريّة القريبة لأسيراتنا وأسرانا البواسل الذين يُجسّدون على مدار اللحظة ملحمةً بطوليّةً ضدّ السجّان الصهيوني.
كما تقدم بالتهنئة إلى مقاومينا وثوارنا الأبطال المدافعين عن ثرى الوطن وثغوره على امتداد أرض فلسطين في غزة الباسلة والصامدة، وضفة الإباء و القدس الشموخ والداخل المحتل الكبرياء والإصرار، وفي مخيّمات الشتات؛ مؤكدين في هذه المناسبة على خيار المقاومة وافتخارنا واعتزازنا بكلّ المقاومين الذين يتقدّمون الصفوف في مواجهة الاحتلال.
وقال مزهر إنّ التطوّرات الراهنة المتسارعة، وتصاعد الجرائم الصهيونيّة بحقّ شعبنا الذي يرزح تحت نيران الاحتلال والعدوان والحصار، وفي ظلّ الظروف المعيشيّة الصعبة التي يعاني منها شعبنا؛ تدعونا جميعًا إلى استثمار مناسبة العيد لتعزيز أواصر التكافل الاجتماعي، وتعزيز صمود أبناء شعبنا، خصوصًا الأسر المتعففة للتخفيف من وطأة أوضاعهم ومعاناتهم، وتكريس المناسبة أيضًا لزيارة عوائل الشهداء والأسرى للوقوف إلى جانبهم، وتعويض غياب أبنائهم؛ إما شهداء أو داخل السجون، بما يخفّف عنهم الأحزان والآلام.
وفي الختام، جدّد نائبُ الأمين العام التهنئة بمناسبة العيد، متمنّيًا أن يأتي العيد القادم وقد تحقّقت أهداف شعبنا بتحرير جميع الأسيرات والأسرى، وباستعادة وحدة شعبنا وإنجاز المصالحة باعتبارها خطوةً ضروريّةً على طريق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، وأن ينعم أبناء أمّتنا العربيّة بالاستقرار والازدهار والتقدّم والوحدة.
