Menu

حزب العمال الجزائري يجدد دعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة الـ75

الجزائر _ بوابة الهدف

جدد حزب العمال الجزائري، اليوم الإثنين، دعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني الذي بيّن على مدى 75 سنة من النكبة تمسّكه العميق بحقوقه التاريخية الغير قابلة للتقادم.

وقال الحزب، في بيانٍ له، بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، إنّ "الدولة الصهيونية الدينية التمييزية بتعتقد أنّها تستطيع القضاء على المقاومة باستهدافها لقادة الفصائل الفلسطينية، رغم إدراكها بوقوف الشعب الفلسطيني برمّته في وجهها".

وأضاف الحزب، أنّه "منذ يوم الثلاثاء الماضي، تسبّبت الصواريخ والغارات الجوية للطيران الصهيوني في استشهاد 35 فلسطيني من بينهم نساء وأطفال و150 جريح وتدمير أكثر من خمسين منزل. أكثر من 150 فلسطيني قُتلوا منذ بداية السنة واعتقال مئات الآخرين الذي يُضاف إلى القائمة الطويلة للآلاف من الأسرى في سجون الكيان الصهيوني".

 وأوضّح الحزب، أنّه "على الرغم من سقوط وابل الصواريخ "الإسرائيلية" على غزة، الذي خلّف الكثير من القتلى، رفع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جثامين موتاه في مواكب حاشدة، مؤكّداً عزمه ومقاومته وإرادته القوية على عدم التخلي على حقوقه التاريخية أمام العدو الصهيوني الذي يواصل في سياسة التطهير العرقي عبر تهويد القدس وتدمير منازل الفلسطينيين وتهجير العائلات الفلسطينية للتسريع من وتيرة توسيع المستوطنات، وتدمير القرى الفلسطينية".

وتابع: "على الرغم من القوة العسكرية وقوة الدمار التي يملكها، و رغم دعم القوى العالمية العظمى والإمبريالية الأمريكية وأذنابها الأوروبيين وكذا دعم الأنظمة العربية والاسلامية الخائنة للقضية الفلسطينية والتي طبّعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني،  فإنّ الدولة الصهيونية تضعف، لأنّ كل الوسائل السياسية والعسكرية التي تمّ تسخيرها عبر القمع الوحشي والمستمر منذ سنة 1948 ومختلف المخططات التفاوضية و الاتفاقيات والندوات و غيرها، لم تتمكّن من جعل الشعب الفلسطيني يقبل بتجزئة أرضه  والتخلي عن حق عودة الملايين من اللاجئين الذين يمثّلون ثلثي( ⅔ ) السكان الذين تمّ تهجيرهم منذ نكبة 1947/1948، وبالتالي لم تتمكّن من جعل  دولة "إسرائيل" المفبركة قابلة للدوام لليهود نفسهم، وهذه الدولة العنصرية تتخبّط في أزمة داخلية غير مسبوقة والتي تستمر منذ عدّة أشهر ممّا يطرح زوالها الحتمي".

وأشار الحزب، إلى أنّه "يُظهر مجرى الأحداث منذ سنة 1948 وإلى غاية الآن، أكثر من أي وقت مضى صحة الحل الحقيقي الوحيد والديمقراطي الذي سيعيد السلام في فلسطين وفي الشرق الأوسط: دولة فلسطينية واحدة علمانية وديمقراطية على كافة أراضي فلسطين التاريخية التي يعيش فيها على قدم المساواة كل المواطنين بغض النظر عن أصولهم ودياناتهم المختلفة. دولة تضمن حق العودة لكل اللاجئين إلى ديارهم وقراهم".

ولفت الحزب، إلى أنّ " الشعب الفلسطيني يحيي أينما وُجد، الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة في ظلّ المجزرة والحداد، وذلك بعد إنشائه بموجب تصويت الأمم المتحدة المتضمّن تجزئة فلسطين (29 نوفمبر 1947)"، مشيرًا إلى أنّ "الكيان الصهيوني الذي يقوده اليوم حكومة نتنياهو/ بن غفير/ ستموتريتش الفاشية يواصل تقاليد وأساليب العصابات الصهيونية المسلحة الرئيسية الهاغاناه والأرغون التي ارتكبت بمساعدة الإمبريالية البريطانية مجازر في حق الفلسطينيين في 1947/1948، مدمّرة أكثر من 500 قرية، ودفع أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى المنفى وطردهم من أراضهم ومن منازلهم".

وبين الحزب، أنّه "في التاسع من شهر أبريل سنة 1948، وللقضاء على مقاومة الفلسطينيين في قرية دير ياسين البالغ عدد سكانها 900 نسمة، قامت عصابة الإرغون الصهيونية المسلحة بقتل أكثر من 250 من سكانها"،لافتًا إلى أنّ "اليوم وبنفس الأساليب الإجرامية التي انتهجها أسلافه الهاغاناه والأرغون، لكن بعتاد حربي أكثر تطوراً، يرتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجازر في جنين ونابلس وغزة وفي كل أراضي فلسطين. بينما تقوم قطعان المستوطنون الإرهابية بمهاجمة القرى تحت حماية الجيش الصهيوني، تغتال وتدمّر كل شيء حتى الأشجار و المحاصيل".