من المقرّر أن تعقد اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا لها في بيروت لبحث الأزمة المالية لـ"الأونروا".
وفي هذا السياق، قررت اللجنة الشعبية للاجئين في قطاع غزة تنظيم وقفة تحت عنوان "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لا للمساس بخدمات اللاجئين الفلسطينيات تحت مبررات الأزمة المالية".
وقال عضو اللجنة المركزيّة الفرعيّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وعضو دائرة شؤون اللاجئين فيها الرفيق باسل الوحيدي، إنّ الفعالية تضم الفصائل الوطنية والإسلامية، ولجان شعبية، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، والهدف منها مطالبة اللجنة الاستشارية وضع حلول مجدية للأزمة الماليّة للأونروا.
وأكد الوحيدي في حديثٍ له عبر برنامج نبض البلد الذي تبثه إذاعة صوت الشعب، أنّ "هذا الاجتماع مهم جدًا، لأنّ الوكالة تعاني من أزمة مالية حادة، حيث أنه لم تستطيع أن تلبي ما هو مطلوب منها في مناطق عملياتها الخمس ( الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة) حتى شهر سبتمبر المقبل إذا لم يتم الإفراج عن الأموال اللازمة لها".
وأشار الوحيدي، إلى أنّ "الوكالة وظيفتها وظيفة إنسانية وخدماتية وأخلاقية، ولابد أن تلتزم بهذه الشروط التي وضعت من أجلها، فعلى الدول المانحة تقديم ما التزمت به ماليًا لـ"الأونروا" حتى تستطيع أن تقدم خدماتها".
ولفت الوحيدي إلى أنّ "الكثير من الدول الداعمة للوكالة أبلغتها أنّها ستقلّص مساعداتها المالية بنسبة كبيرة"، مؤكدًا أنّ "هذا التقليص سيؤثّر على برامجها بشكلٍ كبير وسيتضرّر العديد من المستفيدين من تلك الخدمات التي تقدمها".
وطالب الوحيدي، الدول العربية وجميع الدول المانحة بالالتزام بدفع ما هو مطلوب منهم للوكالة حتى تستطيع تقديم خدماتها للاجئين.
وحول اللقاء الأخير مع مفوض الأونروا في قطاع غزة، قال الوحيدي، إنّ "اللقاء كان جيّد، حيث تم إضافة 30 ألف فرد إلى "الكابونة" أي حوالي 12 ألف أسرة استفادوا منها، وفي نهاية العام سيتم إضافة 30 ألف آخرين إلى البرنامج، كما قرّر تعيين معلمين جدد في العام الدراسي الجديد"، مؤكدًا أنّ "الأزمة المالية ستؤثر سلبًا على ما وعد به المفوّض".