Menu

الأهالي يتظاهرون ويتصدون للاحتلال..

الاحتلال يُحاصر المناطق المزمع إقامة توربينات هوائية عليها بالجولان المحتل

من مكان الاحتجاج في الجولان

دمشق _ بوابة الهدف

استقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، تعزيزات لمحاصرة المناطق الزراعية المزمع إقامة توربينات هوائية عليها في الجولان السوري المحتل.

وأفادت وكالة "سانا"، بأنّ المئات من أبناء الجولان السوري المحتل توجهوا لمنطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة وقوات الاحتلال منعتهم من الوصول إلى أراضيهم.

وأكَّد أهالي الجولان المحتل، أنّهم سيواجهون محاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضيهم الزراعية، رافضين بشكلٍ قاطع إقامة التوربينات عليها.

ومنذ الصباح، توافد العشرات من أبناء الجولان السوري المحتل إلى منطقة مقام اليعفوري وسط حقول التفاح غير بعيد عن بلدة مجدل شمس، استعدادًا لأي مواجهة قد تقع مع قوات من شرطة الاحتلال.

وتوجهت في ساعات الصباح جرافات ضخمة بحماية عشرات السيارات التابعة لشرطة الاحتلال إلى بعض الأراضي الزراعية للأهالي المستهدفة ضمن مشروع مراوح الطاقة "التوربينات" الذي تنوي سلطات الاحتلال إقامته على حساب أراضي الأهالي وحقولهم.

ويُذكر أنّ هذه الاعتصامات التي ينفذها أبناء الجولان السوري المحتل متواصلة رفضًا لمُخطّط الاحتلال إقامة مراوح هوائية (توربينات) على أراضيهم الزراعيّة.

ومخطط التوربينات أو ما يُعرف بالمراوح الهوائية يتضمّن تركيب نحو 52 مروحة هوائية عملاقة ومصادرة نحو 600 دونم من أراضي أبناء الجولان المحتل وتهجيرهم من منازلهم.

وحذَّرت دراسات علميّة من أنّ المشروع ستكون له انعكاسات صحيّة على أهل الجولان، من خلال الضجيج الذي تتسبب به المراوح، والأمواج تحت السمعيّة التي تصدّر عنها، كما لها آثار ضارة على الجسم، ويصاب إنسان من بين أربعة بها.

كما تتسبّب المراوح بأضرارٍ بيئيّة، إذ ستكون قاتلة للطيور التي تمر من المنطقة، وستؤثّر على أشجار الكرز والتفاح التي تنتشر في الجولان الذي يشكّل موطنًا للطيور المهاجرة.

ويكمن الخطر في مشروع الاحتلال أنه بعيد عن بلدة مجدل شمس فقط 1000 متر، وعن مسعدة 1600، وبقعاثا 1800، الأمر الذي يساهم بزيادة الاكتظاظ في هذه البلدات ومحاصرة أهلها.

وكان أهالي الجولان قد خاضوا، في العام 2018، نضالاً وأقاموا وقفات احتجاجية، لرفض لمحاولة الاحتلال فرض إجراء انتخابات محلية عليهم، بهدف تكريس ضمه للهضبة، بالإضافة لإضرابهم في العام 1981، رفضًا "للجنسية الإسرائيلية"، وتأكيدًا على عروبة المنطقة.