تباطأ اقتصاد منطقة اليورو بشكل حاد، وفقاً لمسح الأعمال الذي أشار إلى أن فترة النمو الأخير في قطاع الخدمات تتوقف، وضغوط الأسعار آخذة في البرودة.
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، انخفض مؤشر مديري المشتريات القياسي، وهو مقياس للنشاط في التصنيع والخدمات، إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، عند 50.3 في بيانات يوم الجمعة، انخفاضاً من 52.8 في الشهر السابق، وكان أقل من 52.5 قراءة توقعات الاقتصاديين، في استطلاع أجرته "رويترز".
ومن خلال الانخفاض نحو علامة 50، التي تفصل الانكماش عن التوسع، تضعف النتيجة الآمال في انتعاش اقتصادي في منطقة العملة الموحدة (اليورو)، المكونة من 20 دولة بعد ربعين من الانكماش المعتدل.
بدوره، قال "كارستن برزيسكي" الخبير الاقتصادي في بنك ING الهولندي: "هذا تباطؤ حاد. إنه يظهر أن توقعات البنك المركزي الأوروبي كانت مفرطة في التفاؤل. من الواضح أننا نتجه نحو ربع ضعيف آخر، مع احتمال تحقق الركود مرة أخرى".
وتوقع البنك المركزي الأوروبي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في الكتلة، بنسبة 0.9 % هذا العام، على الرغم من انخفاضات الربعين الماضيين بنسبة 0.1 %. وفي وقت كان ينظر إلى هذا على نطاق واسع، على أنه مفرط في التفاؤل. وقال الاقتصاديون إن بيانات مؤشر مديري المشتريات جعلت "من شبه المؤكد، خفض التوقعات في أيلول/سبتمبر المقبل.
المفاجأة الأكبر في بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو "HCOB"، كانت التباطؤ الحاد في قطاع الخدمات، والذي كان أحد المجالات الإيجابية القليلة في اقتصاد منطقة اليورو لمعظم هذا العام.
المصدر: الميادين
