شارك العشرات من الطلبة، مساء اليوم الإثنين، في وقفة على دوار المنارة وسط رام الله، رفضًا للاعتقال السياسي، وللمطالبة بالإفراج عن طلبة جامعة بيرزيت من سجون السلطة.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الطلبة المعتقلين، كما رددوا هتافات منددة بالاعتقال السياسي، وملاحقة المواطنين على خلفية آرائهم ونشاطاتهم، مطالبين بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين.
وخلال مشاركتهم في الوقفة، طالب أهالي الطلبة بضرورة التحرك على كافة المستويات من أجل الإفراج عن المعتقلين سياسيًا، خاصة وأنه لم يتبقَ لعيد الأضحى سوى يوم واحد.
وقالت والدة المعتقل عمر الكسواني، أنه "تم اعتقال نجلها مساء الأربعاء الماضي، ورغم أن هناك وعودًا بالإفراج عنه وعن زملائه قبيل العيد، إلا أنه تم تحويلهم إلى سجن أريحا"، مؤكدةً أنّ أجهزة السلطة تتعمد اعتقاله في العيد لسلب الفرحة من عائلته.
من جانبها، أوضحت والدة الطالب المعتقل عبد المجيد حسن، أن ابنها كان معتقلًا لدى مخابرات البالوع، ونُقِل فجأة إلى سجن أريحا حتى لا يحصل على قرار إفراج، مشيرةً إلى أنّ قاضي السلطة في أريحا، رفض مناشدة أهالي المعتقلين بالإفراج عنهم لقضاء العيد بجوار عائلاتهم.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، السلطة الفلسطينية لاستثمار حلول عيد الأضحى وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين وكوادر الحركة الطلابية المحتجزين لدى أجهزتها الأمنية، وإغلاق باب الاعتقال السياسي نهائيا، وطيّ هذه الصفحة المريرة.
وشددت على أنها تنظر بخطورة إلى استمرار سياسة الاعتقال السياسي، وتجاوز الأجهزة الأمنيّة للقرارات القضائية بإطلاق سراح المعتقلين، والإصرار على احتجازهم.
وأكدت الشعبية، أنّ شعبنا أحوج ما يكون إلى التوحد في خندق المواجهة في وجه مخططات التصفية التي تنفذها حكومة الاحتلال الفاشية، داعيةً إلى توفير المناخات الواجبة لتحقيق الوحدة الميدانية والسياسية، ونبذ مسببات الفرقة والانقسام.