Menu

دعت للوقف الفوري لإطلاق النار

الشعبية في لبنان: ما يشهده مخيم عين الحلوة يسيء لنضال شعبنا ويقدم خدمة مجانية للعدو ومخططاته

بيروت_بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتجرير فلسطين في لبنان، أنها ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث المؤسفة في مخيم عين الحلوة، عملت بكل جهد، ومعها كل الغيارى والمخلصون من أبناء شعبنا وقواه الحية، لوضع حد لتلك الاشتباكات، وأنها ستواصل بذل كل الجهود المخلصة لوقف إطلاق النار، ومحاسبة المرتكبين، وعودة الحياة إلى المخيم، وفي هذا السياق.

وتوجهت الجبهة في بيان لها اليوم الثلاثاء، بأحر التعازي من عوائل الشهداء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، وعودتهم إلى أهلهم وذويهم سالمين معافين.

كما توجهت الجبهة بالتحية إلى أهلنا الصامدين في بيوتهم ومنازلهم داخل المخيم، وإلى أهلنا الذين اضطروا مكرهين للخروج من منازلهم، هائمين على وجوههم جراء الاشتباكات حفظًا لدمائهم وأرواح أبنائهم.

وشددت الجبهة على أن ما يجري في المخيم هو عمل مدان ويجري في توقيت مشبوه، خاصةً أنه تزامن مع انعقاد اجتماع الأمناء العامين في القاهرة للبحث في سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وهذا ما أثار غيظ وحفيظة العدو الصهيوني وأعداء شعبنا،وأكدت أن ما يشهده المخيم يثير الشكوك والريبة، ويهدد الوجود الفلسطيني في لبنان، ويستجلب مخططات إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة محمومة لتصفيتها، وتعريض السلم الأهلي والإساءة للعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.

ودعت الجبهة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وسحب المسلحين من الشوارع، وإعادة الحياة إلى المخيم، وعودة النازحين إلى بيوتهم، والعمل بشكل فوري لمساعدة الأهالي في إعادة بناء وترميم بيوتهم وممتلكاتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مادية، والضرب بيد من حديد على كل المخلين بما جرى الاتفاق عليه في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، الذي انعقد عصر اليوم الثلاثاء في سفارة دولة فلسطين في الجمهورية اللبنانية.

واستنتكرت في بيانها بشدة جريمة اغتيال الأخ اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، وكذلك كل أشكال العبث والفوضى داخل المخيمات الفلسطينية، مطالبةً الجميع بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والإنسانية والدينية، بما من شأنه حفظ أمن واستقرار مخيماتنا، وصون دماء وكرامة أبناء شعبنا وممتلكاتهم، باعتبار ذلك مهمة وطنية، لتعزيز صمودهم لحين تحقيق عودتهم إلى أرضهم وديارهم التي اقتلعوا منها.

كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق في الأسباب التي أدت إلى ما يشهده المخيم من سفك للدماء، وتدمير للممتلكات، وتسليم مرتكبي الجريمة للسلطات الأمنية والقضائية اللبنانية فورًا، ودون تسويف ورفع الغطاء السياسي والعائلي عن كل المخلين بالأمن.

وشددت الجبهة على أن مخيماتنا، خاصة مخيم عين الحلوة باعتباره عنوانًا وعاصمةً للشتات الفلسطيني، ستبقى عنوانًا لحق العودة، ومرجلًا يغلي صمودًا ومقاومةً حتى تحرير فلسطين وعودة أهلها إليها.

وختمت الجبهة الشعبية بيانها بتوجيه الشكر والامتنان لكل المساعي الحميدة التي بذلت، ومن مختلف القوى والأحزاب والشخصيات والفاعليات الرسمية والشعبية الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، من أجل حقن الدماء وحفظ الأرواح.