تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، مع تعرّض البنوك الإيطالية لضغوط بعدما أقرّ مجلس الوزراء ضريبة بنسبة 40% على الأرباح غير المتوقعة للبنوك، كما تأثّر الإقبال على المخاطرة بفعل استمرار التضخم في ألمانيا وبيانات "التجارة الضعيفة" في الصين.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% .
وتراجعت أسهم بنوك إيطالية مثل "إنتيسا سان باولو" و"يوني كريديت" بأكثر من 5% ، بعد أن أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني أنّ "ضريبة 40% على الأرباح الإضافية للبنوك سيتم استغلالها لسدّ بنود مثل التخفيضات الضريبية والدعم المالي لحاملي الرهون العقارية لشراء أوّل منزل".
وهبط مؤشر "البنوك" الإيطالي 1.4%، بينما انخفض مؤشر أسهم البنوك الأوروبي 1.8% بعد أن خفّضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للعديد من البنوك الأميركية صغيرة ومتوسطة الحجم، مشيرةً إلى أنها "قد تخفض تصنيف عدد من أكبر البنوك في الولايات المتحدة".
وانخفض المؤشر "داكس" الألماني 0.4% بعد أن أظهرت بيانات تراجع التضخم إلى 6.5% في تموز/يوليو، لكنه لا يزال في حدود توقعات خبراء الاقتصاد.
وهبط سهم "جلينكور" 3% تقريباً، بعد أن أعلنت شركة التعدين العالمية انخفاض أرباحها إلى النصف خلال النصف الأول من هذا العام.
بدوره يكافح الاتحاد الأوروبي لإزالة ما أسماه "المخاطر التجارية" مع الصين، واصفاً تقليل الاعتماد على بكين بالمهمة "الصعبة للغاية"، خاصة مع تضاعف قيمة السلع القادمة للكتلة الأوروبية من الصين بين عامي 2018 و2022.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية،الأسبوع الماضي، إنّ رهان المستثمرين على أن أوروبا ستغرق في ركود اقتصادي مؤلم يتزايد، في تناقض مع الاقتناع في الأسواق المالية بأن الولايات المتحدة تتجه نحو "هبوط سهل".
والجدير بالذكر، أن ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، أكدت مؤخراً أنها انزلقت في حالة ركود، يأتي هذا بعد صدمة أسعار الطاقة في العام الماضي، والتي أثّرت على إنفاق المستهلكين.
المصدر: الميادين
