قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، اليوم الخميس، إنّ استئناف صفقة الحبوب لا يمكن أنّ يتم؛ إلا في حال تنفيذ الشروط النظامية التي وضعتها روسيا، وتوافق الاتفاق مع أهدافه الإنسانية المعلنة.
وأوضح أنّ هذه الشروط النظامية هي: أولا: إعادة ربط البنك الزراعي الروسي "روس سيلخوز بنك" بنظام "سويفت"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وإنشاء لوجستيات النقل والتأمين، واستعادة وصول الشركات الروسية إلى أصولها الأجنبية.
وأضاف: بعد ذلك فقط، يمكن النظر في إمكانية إحياء مبادرة البحر الأسود، وفقا للأهداف الإنسانية المعلنة فقط".
وأشار غالوزين إلى أن أحد أسباب قرار القيادة الروسية بتقليص مبادرة البحر الأسود، هو استخدام كييف للممر الإنساني البحري لأغراض عسكرية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية على سيفاستوبول وجسر القرم، والأعمال التخريبية ضد السفن الحربية الروسية والسفن المدنية، مشددًا على أنّ "مثل هذه التصرفات تتعارض مع روح ونص الاتفاق الذي تم التوصل إليه كما هو معروف لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود".
ويوم أمس قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف إنّ الإدارة الأمريكية تدير حملة إعلامية للتعتيم على مسؤوليتها عن إفشال اتفاق "تصدير الحبوب" عبر البحر الأسود.
وأكد أنطونوف أنّ واشنطن تحاول إخفاء مسؤوليتها عن إفشال الاتفاق بالضغط على الدول النامية لإقناع روسيا بالعودة إلى صفقة الحبوب، معتبرًا أنّ محاولات إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة البحر الأسود لا معنى لها.
جدير بالذكر أن روسيا والأمم المتحدة و تركيا وأوكرانيا وقعوا اتفاقًا لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر آمن في البحر الأسود في يوليو/ تموز 2022، نّص شقه المتعلق بروسيا على رفع القيود عن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية وشروط أخرى، قبل أنّ تعلن روسيا انسحابها من الاتفاق، وتسحب الضمانات الأمنية اعتبارا من 18 يوليو/ تموز الماضي؛ لعدم تنفيذ الشروط الخاصة برفع القيود عنها؛ إذ وقفت الدول الغربية حجر عثرة في طريق رفعها.
