ببالغ الحزن والأسى، وبأسمى مشاعر الحزن والوفاء، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، الصحافي والإعلامي العروبي الكبير، وناشر جريدة "السفير" اللبنانية اليومية الاستاذ طلال سلمان، الذي وافته المنية، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 85 عامًا بعد مسيرة نضالية وإعلامية وثقافية حافلة بالتضحيات والانجازات.
وأشارت الشعبية إلى أنّ سلمان عاش مدافعًا عن القضايا العربية والانسانية وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي آمن بها وقاتل من اجلها وضحى في سبيلها ، في مواجهة اعداء فلسطين ولبنان والأمة العربية، متنقلاً بين العديد من الصحف والمجلات والمنابر الإعلامية، إلى لآن استقر به المقام حين أسَّسَ جريدة "السفير" اللبنانية اليومية عام 1974 كما أراد مؤسسها (جريدة السفير في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان ).
ولفتت إلى أنّ "السفير" كانت بحق (صوت الذين لا صوت لهم) من الفقراء والكادحين والمقاومين. واحتلت عن جدارة ضمائر وقلوب المثقفين الثوريين الحقيقيين، والثوار المقاتلين في قواعد المقاومة وخنادق القتال ينتظرها الثوار بشغفٍ يومي بافتتاحيتها (على الطريق )، التي كان يخطها الراحل بكل صدقٍ وامانةٍ ووضوح لترسم معالم الطريق نحو الحرية والكرامة والعدالة الانسانية، مشيرةً إلى أنّ كل الضغوط ومحاولات الاغتيال التي تعرض لها كما تعرضت لها "السفير" من اجل إسكات الصوت الحر والمقاوم، لم تنل من عزيمته وارادته.
وختمت بالقول إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، ومعنا عموم ابناء شعبنا الفلسطيني، وكل أحرار وشرفاء أمتنا العربية وإذ نودع اليوم قامةً وطنيةً لبنانيةً عربية كبيرة، نتوجه بأصدق التعازي وأسمى مشاعر الوفاء والمواساة لعائلة الراحل الكبير واصدقائه ومحبيه، ولكل من آمن بالمبادئ والمثل والقيم التي ناضل من أجلها الراحل الكبير" مجددًا العهد على الاستمرار في مسيرة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق كامل أهداف وطموحات شعبنا وأمتنا.
