Menu

جميل مزهر: أبو علي مصطفى ورّث آلاف المقاتلين يشرّعون بنادقهم نحو العدو حتى تحرير فلسطين

غزة _ بوابة الهدف

أكّد نائبُ الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الرفيق جميل مزهر، أنّ القائد أبا علي مصطفى، ترك إرثًا كبيرًا ما زال حاضرًا في وجدان أبناء شعبنا وعقولهم، وفي وجدان رفاقه في كل المواقع والأماكن".

وقال نائبُ الأمين العام للجبهة، في حديثٍ لإذاعة صوت الشعب، بمناسبة الذكرى الـ 22 لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى ، إنّ "الاحتلال الصهيوني اغتال أبو علي لكنّه لم يغتل الفكرة، وظلّت الجبهة حاضرةً وقويةً وعنيدةً تُقاتل وتقاوم العدوة بإصرارٍ وعزيمة"، مضيفًا أنّ ""العدو نجح في اغتيال أبو علي لكنّه فشل في اغتيال الفكرة والإرث الذي تركه أبو علي مصطفى، عبر آلاف المقاتلين في كتائبه، مشرعين بنادقهم نحو العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة كافةً".

وأوضّح الرفيق مزهر، أنّ "أبو علي مصطفى ترك الألاف من المقاتلين الأقوياء الذين يقاتلون من أجل فلسطين وتحريرها من بحرها إلى نهرها"، مبيّنًا أنّنا "نقاتل ونواجه العدو، ولا يمكن أن نساوم على ما تركه لنا أبو علي مصطفى وكل القادة الذين سبقوه، ونستمدّ منهم العزم والإرادة لمواصلة قتال العدو حتى تحرير كل فلسطين منن النهر إلى البحر".

ولفت الرفيق مزهر، إلى أنّه" في ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى، أنّنا نتحدّث عن قائد من طرازٍ خاص، كان يتميّز بالتواضع والاستقامة والأخلاق الثوريّة والقيم النبيلة، وكان يعيش بين الجماهير والرفاق ولا يتعالى على المهمّات، وكان الأكثر تضحوية"، مشيرًا إلى أنّ "الشهيد أبو علي مصطفى كان وحدويًّا بامتياز، ويعمل من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وكان يعدّ أن الوحدة أحد ركائز تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال".

وتابع الرفيق مزهر، أنّ "الشهيد أبو علي هو من قال عدنا لنقاوم، على الثوابت لا نساوم، ودفع ثمن هذه المقولة، بأن استُشهد على أرض فلسطين، كأول أمين عام يُستَشهد"، لافتًا إلى أنّ "الاحتلال استهدف الرمزية والمكانة المرموقة التي كان يحظى بها أبو علي من أبناء شعبنا، لدوره الوحدوي بتوحيد قوى المقاومة في إطار مواجهة الاحتلال".

وأكّد نائبُ الأمين العام للجبهة، أنّ "الشعبية ستواصل الكفاح والنضال والمقاومة على طريق أبو علي مصطفى، من أجل تحقيق الأهداف الوطنيّة"، مشدّدًا أنّ "تحرير فلسطين حقٌّ لا يخضع للمقاومة أو المقايضة بأيّ حالٍ من الأحوال".

وأوضّح الرفيق مزهر، أنّ "هذه الأرض فلسطينيّة، ولن نقبل بأيّ حالٍ استمرار العدو"، متابعًا "نحن شريك أساسي في المقاومة والدفاع عن شعبنا، إلى جانب كل القوى الحرة، وكل محاولات الاحتلال لن تخيف شعبنا ولن تخيف شعبنا، وسنستمر بهذا الخيار والطريق حتى إزالة العدو"، مشدّدًا أنّ "المقاومة حقٌّ مكفولٌ في كل القوانين والأعراف الدولية، باستخدام كل وسائلها، فنحن ندافع عن شعبنا وعن حقوقنا".

وأشار الرفيق مزهر، إلى أنّ "الجبهة الشعبية تبذل كل الجهود من أجل استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، باعتباره الطريق والممر الإجباري لمعالجة قضايانا"، مؤكّدًا أنّه "لن نحيد عن البوصلة وسنواصل طريق الشهداء والقادة العظماء، أبو علي مصطفى و غسان كنفاني ووديع حداد وجيفارا غزة، وسنستمرُّ مهما كلّفنا ذلك من ثمن".

وبيّن نائبُ الأمين العام للجبهة، أنّ "الوفاء للأسرى يكون بمواصلة الكفاح والمقاومة، وأن نحمل قضيّتهم وأن تشكّل أولويةً أولى في نضالنا وكفاحنا"، مشدّدًا "لن ننساكم بأي حال من الأحوال، ولا حل دون تحقيق حرية الأسرى الأبطال"، معاهدًا "الأسرى والشهداء أن نواصل الطريق ولا نتخلى عن البندقية باعتبارها الخيار الاستراتيجي والرئيسي حتى دحر الكيان عن أرضنا".

وفي ختام لقائه، أكّد الرفيق مزهر، على أنّ "الجبهة الشعبيّة باقيّةٌ وفيّةٌ على العهد لكلّ الشهداء، ولن نتخلّى عن المقاومة وما تركه لنا الشهداء، وفي مقدّمتهم الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى".