Menu

محمود الرَّاس: مقاومة شعبنا المتصاعدة دفعت قطار التَّطبيع مع الاحتلال للوراء

غزة_بوابة الهدف

وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزة الرَّفيق محمود الرَّاس، استمرار مسلسل التَّطبيع بين أنظمة عربيَّة، مع الكيان الصهيوني بالأمر الخطير، لا سيّما مع استعداد دول أخرى الانخراط في هذا المسار، مشدداً على أنّه مُدان وعبثيّ.

واعتبر الراس في تصريحاتٍ صحفية أن التطبيع أداة تُضاف إلى الأدوات التي يستخدمها الاحتلال في العدوان على شعبنا الفلسطيني وشَرعنة الجرائم بحقِّه، إضافةً إلى أنَّه فعل خارج عن الإرادة القوميَّة للشعوب العربية، التي تؤمن بمركزيَّة قضية فلسطين والعدالة المطلقة لحقوق شعبها، مؤكداً كذلك على أنّه جزء من العدوان المتواصل على شعبنا وحقوقه وأرواح أبنائه".

وأضاف الراس أنَّ شعوب الأمَّة العربيَّة أثبتت بالأدلَّة القاطعة رفضها التَّعايش مع هذا الكيان المجرم"، مشيراً إلى أنَّ شعبنا الفلسطيني بمقاومته المتنامية وانتفاضته الممتدَّة في كل الأرض المحتلة، ولا سيمَّا بالضفَّة الغربيَّة؛ استطاع أنْ يؤثِّر على قطار التَّطبيع ويدفعه للتَّراجع إلى الوراء، ورأى أنَّ "المقاومة الطريق الوحيد للجم اعتداءات الاحتلال وإحباط أهدافه الرَّامية لغزو الوعي الجمعي العربي".

وتابع الراس: "كيان الاحتلال يشكِّل تهديدًا دائمًا للشعوب العربيَّة، وعائقًا مستمرًّا للديمقراطيَّة والنَّهضة الحضاريَّة"، لافتًا إلى "ضرورة تصعيد حالة الرَّفض الشعبيَّة في الدول العربية والإسلاميَّة لأيَّة خطوات تصبّ في دائرة التَّطبيع مع الكيان، وإرادة الشُّعوب تستطيع أن تُعبِّر عن ذاتها بمحاصرة كل التحركات الهادفة للتطبيع وتؤثر عليها".

وفي هذا السياق، استحضر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ما حدث في ليبيا خلال اليومين الماضيين، والضغط الشعبي الليبيّ، الذي أفضى إلى إقالة وزيرة خارجيَّة ليبيا من منصبها، بعد لقائها بوزير الخارجية في الكيان، مؤكّداً على أهميَّة "التحركات الشعبية كإحدى المسارات التي يمكن أنْ تؤسِّس لثورة عربيَّة ترفض جريمة التَّطبيع، وتُعيد حصار الاحتلال وتُجهض تدخّلاته في المجتمعات والشُعوب العربيَّة.

وفي سياقٍ آخر، قال الراس إنّ تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة في فلسطين المحتلة وخارجها، جوفاء ولا تُخيف قوى وفصائل المقاومة"، محذِّرًا في الوقت ذاته "العدوّ من عواقب عودته لتفعيل الاغتيالات".

وشدّد في هذا الإطار على أنّ "أيّ مساس بشعبنا الفلسطينيّ وقادة المقاومة على العدوّ أنْ يتجهَّز للرد من كل من يؤمن بالمقاومة في المنطقة، ولن يقتصر الردّ على ساحة بعينها، وشعبنا سيظلّ متمسِّكًا بالاشتباك والمواجهة دون غيره طريقًا لنيل الحريَّة والعودة ودحر الاحتلال عن كل جغرافيا فلسطين"، مستدركاً: "تكرار العدوّ لاعتداءاته وجرائمه لن تكسر إرادة شعبنا؛ بل ستزيده صمودًا وتحديًّا وإبداعًا في مقاومة الاحتلال، من حيث الأشكال وطبيعة الردود وأماكن الرُّدود".

وختم الراس تصريحاته بالقول إنَّ "الأولوية الوطنية خصوصًا أمام الَّتحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينيَّة، وحرب الإبادة والتَّهويد الشاملة من قبل الاحتلال، تتمثَّل في السَّير نحو استراتيجية وطنية جامعة لشعبنا الفلسطيني بالوطن والشَّتات، والاتِّفاق على برنامج لمقاومة الكيان وحكومته الأكثر فاشيَّة وإرهابًا، والعمل على تعزيز الوَحدة بين قوى وفصائل المقاومة في الميدان".