قال محافظ بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي جالهاو، اليوم الثلاثاء، إنّ منطقة اليورو يجب أن تعتاد على أسعار الفائدة عند مستويات قياسية، حيث لا يزال التضخم مرتفعاً بشكل عنيد.
وأضاف دي جالهاو، لتلفزيون "بي إف إم"، أنّ "الكتلة بحاجة الآن إلى التحلي بالصبر، والتحلي بالثبات في مواجهة التضخم".
وكان التضخم قد انخفض في منطقة اليورو بشكل هامشي الشهر الماضي، كما ظهر، بعد أيام من دفع صانعي السياسة أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي.
وارتفعت أسعار المستهلكين في جميع أنحاء الكتلة بنسبة 5.2% على أساس سنوي في آب/أغسطس الماضي، بانخفاض من 5.3% في تموز/يوليو ومن 9.1% في العام السابق.
يأتي ذلك بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 4% الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ طرح اليورو في عام 1999.
وقبل أيام، رجّحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن تنمو منطقة اليورو بوتيرة أبطأ ممّا كان متوقعاً في السابق، هذا العام والعام المقبل.
ويأتي ذلك وسط ضعف الاستهلاك المحلي وضعف الطلب العالمي، مع استعداد الاقتصاد الألماني القوي للانكماش بصورة ملحوظة، وفقاً لأرقام جديدة نشرها الاتحاد الأوروبي اليوم.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، يجب أن تحجز الكتلة المكونة من 20 عضواً نمواً بنسبة 0.8% هذا العام، و1.3% في عام 2024، لتنخفض بذلك عن التقديرات السابقة التي وضعت في أيار/مايو الماضي، وبلغت 1.1% و 1.6% على التوالي.
ويكمن الاستهلاك الخاص الضعيف وسط التضخم المرتفع وراء التوقعات القاتمة للنمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي.