أكدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام، على أن ما يجري هذه الأيام في المسجد الأقصى خصوصاً، و القدس عموماً، هو أمر مهين ومعيب لكل عربي ومسلم، مطالبةً بتحرك عربي إسلامي عالمي لوقف هذه الإجراءات.
وجاء ذلك في بيانٍ عقب الاجتماع الأسبوعي الذي عقدته اللجنة الذي ضم كلاً من: كل من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، وحيّا المرابطين في الأقصى، الذين يدافعون عن مقدسات الامة بوجه تدنيسها من قبل العدو العنصري الفاشي باسم "الأعياد اليهودية" ووسط تواطؤ استعماري مكشوف وصمت عربي مريب.
ورأى المجتمعون أن هذه الانتهاكات تمهد لما هو أخطر بكثير وهو تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، وتدميره لصالح قيام المعبد المزعوم، وتهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكد البيان على أن تلك الانتهاكات تستوجب تحركاً شعبياً ورسمياً، عربياً واسلامياَ وعالمياً، يسهم في تحميل الصهاينة كلفة هذه الاعتداءات على غير مستويات وفي المقدمة إسقاط كل اتفاقات التطبيع، والسعي لنزع الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني والعمل على دعم المقاومة الفلسطينية على كافة المستويات وتوحيد قواها على برنامج المقاومة بكل مستوياتها.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام:
عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الذي يضم كل من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية اجتماعها الأسبوعي عبر تطبيق "زوم" وبحضور أمناء عامين وممثلي المؤتمرات والمؤسسات وحركات المقاومة، وبعد التداول في القضايا الراهنة صدر البيان التالي :
1- حيّا المجتمعون الجيشين المصري والسوري وكل الجيوش والجماهير والقيادات العربية التي ساندتهم في حرب السادس من أكتوبر / تشرين المجيدة، التي أكدت انه في كل مرة يتفق فيها العرب ينتصرون، وفي كل مرة يتفرقون فيها ينهزمون، كما اكدت تلك الحرب من خلال عبور الجيش المصري قناة السويس، ووصول الجيش العربي السوري الى بحيرة طبريا سقوط اسطورة العدو الذي لا يقهر بعد أن كان قد بدأ سقوط هذه المقولة في معركة الكرامة مارس/ آذار 1968 حين هزمت المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني هذا العدو، ثم بعد حرب أكتوبر حين هُزم العدو في لبنان على يد المقاومة اللبنانية التي حررت الأرض اللبنانية المحتلة كما حررت المقاومة في غزة الأرض الفلسطينية.
وقد أكد المجتمعون على ان حرب أكتوبر قد كشفت هشاشة هذا الكيان الذي كان ممكناً انهياره لولا الجسر الجوي الأميركي الذي قام بين الولايات المتحدة و فلسطين المحتلة ، بما يؤكد الدعم اللامتناهي للقوى الاستعمارية للعدو ،ذلك الدعم الذي ما زال مستمراً من خلال المؤامرات والفتن والصراعات الداخلية في اقطارنا العربية والإسلامية، كما من خلال الضغوط الأميركية لفرض معاهدات التطبيع على الحكومات العربية في وقت ترفض الشعوب كل ما تم توقيعه من اتفاقات تطبيعية وما يمكن ان يتم بهدف فرض الاستسلام على أمتنا.
2- حيّا المجتمعون الاخوة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العيد السادس والثلاثين لانطلاقتها وهي سنوات ملأها مجاهدو الحركة بالقتال والعمليات النوعية ضد الاحتلال سواء في حروب غزة او في العمليات البطولية في القدس وعموم فلسطين او بالأعداد الكبيرة من الشهداء والأسرى الذين قدمتهم على طريق المقاومة لا سيّما الأمناء العامين الشهداء الدكتور فتحي الشقافي والدكتور رمضان شلح، والمقاومين البواسل وقي المقدمة منهم الأمين العام الحالي المجاهد زياد نخاله والذين يعتز المؤتمر العربي العام انهم كانوا من ابرز مؤسسيه في اطار بناء صيغة تجمع كافة قوى الأمة على طريق تحرير فلسطين وإنجاز مشروع النهضة بالنسبة للأمة.
3- حيّا المجتمعون أهلنا المرابطين والمرابطات في الأقصى المبارك الذين يدافعون عن مقدسات الامة بوجه تدنيسها من قبل العدو العنصري الفاشي باسم "الأعياد اليهودية" ووسط تواطؤ استعماري مكشوف وصمت عربي مريب.
ورأى المجتمعون ان هذه الانتهاكات تمهد لما هو أخطر بكثير وهو تقسيم الأقصى المبارك، زمانيا ومكانيا وتدميره لصالح قيام المعبد المزعوم، وتهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مما يستوجب تحركاً شعبياً ورسمياً، عربياً واسلامياَ وعالمياً، يسهم في تحميل الصهاينة كلفة هذه الاعتداءات على غير مستويات وفي المقدمة إسقاط كل اتفاقات التطبيع، والسعي لنزع الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني والعمل على دعم المقاومة الفلسطينية على كافة المستويات وتوحيد قواها على برنامج المقاومة بكل مستوياتها.
4- تداول المجتمعون في أبرز الاحداث الدولية وأهمها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين والمعاني لتلك الزيارة سواء على صعيد الحضور السياسي والاقتصادي للصين في غرب آسيا أو على صعيد إعادة إعمار سورية وكسر الحصار الاقتصادي عليها. وتوقّف المجتمعون حول تصريح الرئيس الصيني واصفا العلاقة مع سورية بالشراكة الاستراتيجية وما تحمل من نتائج سياسية واقتصادية.
5- من جهة أخرى توقّف المجتمعون عند التطوّرات الأخيرة للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. سجّل المجتمعون فشل الهجوم المضاد الاوكراني الذي تم بأوامر الحلف الأطلسي والتداعيات على استمرار خطة الحلف الأطلسي في التصعيد في المواجهة مع روسيا. لاحظ المجتمعون أن القدرات العسكرية للحلف الأطلسي في الظروف الحالية لا تسمح بتصعيد حيث تكافؤ الفرص ليس لصالح القوى الأطلسية. كما تداول المجتمعون حول المشاريع المطروحة من قبل الأطلسي حول تجميد الصراع وفقا لما حصل في الحرب الكورية في مطلع الخمسينات. وشكّك المجتمعون أن تقبل روسيا بالطرح الأطلسي الذي سيستعمل لإعادة بناء القوّات الأوكرانية التي خسرت أكثر من خمسين بالمائة من عددها وعتادها. وتوقف المجتمعون عند تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول نهاية الحرب في أوكرانيا التي لن تحصل إلاّ بالاستسلام الكامل دون قيد أو شرط للقوّات الروسية أو في حال زوال الكيان الاوكراني.
وتوقف المجتمعون عند تصريحات وزير الدفاع البريطاني الجديد الذي صرّح عن رغبة المملكة المتحدة ارسال جنود بريطانيين إلى الساحة الأوكرانية سرعان ما نفاها جملة وتفصيلا رئيس وزراء الحكومة البريطانية.
التناقض في المواقف يعكس حالة الارباك والهلع التي تسود في صفوف الأطلسي بالنسبة للتطوّرات في الساحة الأوكرانية.
6-على صعيد آخر توقف المجتمعون حول المشروع المزعوم لطريق حرير "أميركي" ينافس الطريق الصيني وينطلق من الهند ويعبر الجزيرة العربية وصولا إلى الأردن ثم مرفأ حيفا في الكيان الصهيوني. لاحظ المجتمعون أن الخطة التي أطلقها الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في مؤتمر قمة العشرين هي محاولة إعلامية لتحقيق مكاسب سياسية غير مدعومة بالواقع. فلا دراسات جدوى متوفرة حتى الساعة ولا برنامج عمل ولا تقدير متكامل للتمويل.
ولاحظ المجتمعون أن الصينيين موجودون في بلاد الحرمين حيث أقدموا على بناء خط سكة حديد سريع يربط المدينة المنوّرة بمكّة المكرّمة ما يجعل الطرح الأميركي موضع تساؤل حول جدّية المشروع.
7-وأخيرا سجّل المجتمعون التطوّرات الداخلية في الساحة الأميركية حيث إجراءات الكونغرس تجري على قدم وساق لمحاكمة الرئيس الحالي جوزيف بايدن بتهمة الفساد المادي خلال فترة ولايته كنائب رئيس للولايات المتحدة وتجارة النفوذ مع أوكرانيا.
التاريخ 4-10-2023
