Menu

بعنوان (الشهداء بشائر النصر)

بالصورحركة الجهاد تُنظّم مهرجانًا حاشدًا في غزّة لإحياء ذكرى انطلاقتها الـ36

غزة _ بوابة الهدف

أحيت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزّة، اليوم الجمعة، ذكرى انطلاقتها الـ36 بمهرجانٍ مركزي في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بمشاركة عشرات الآلاف.

وانطلق المهرجان الذي حمل عنوان: (الشهداء بشائر النصر) بكلمة محمد عز الدين، نجل الشهيد طارق عز الدين، ممثلاً عن عوائل الشهداء.

وقال عز الدين: "إن أبناءَكم الشهداء ما زالوا منارات في درب الحرية وطريق الجهاد، وكذلك أنتم، وهنا لن نرثي شهدائنا، فالمراثي ماتت على أفواهنا، وحناجرنا تشتد في تلبية النداء، لأنه دين الله ومنهج رسوله، ولأنها فلسطين، فإنا هنا باقون حتى آخر نفس، رغم الجرح الغائر في قلوبنا، إلا أننا سنسابق الزمان ونطوي المكان، ويُسمع أولنا آخرنا في نداء واضح، وفي مقام الشهادة العظيم، والانحياز إلى الشهداء تحيتنا لمن قاتلوا كالبنيان المرصوص، تحية لمن عقدوا لواء وحدة الساحات وثأر الأحرار، وبأس جنين وثأرها، ومضوا قُدماً ولم يعرفوا خسارةً بقتالهم وقتلهم، لأن شعارهم إن الموتَ للمؤمنين عادة".

وأضاف عز الدين: "إننا على موعد مع النصر، الذي يتفتح في جنين وغزة ونابلس، وطولكرم وقلقيلية، ورام الله والخليل وأريحا، وفي القدس وكل ربوع الوطن، واليوم، الضفة وكتائبها، تكتب اسمها نقشاً في قاموس الشهادة والتضحية، ولم تزل تقدم روحها بين يدي فلسطين، وكتائبنا المظفرة هناك ستبقى في توهجها، وتزداد في اشتعالها حتى نرى نصراً مؤزراً، ولِمَ لا تكون هكذا، وقد كان زيت قناديلها دم الشهادة الأطهر والأقدس، وكان نجوم سماؤها أرواح الشهداء، الشهيد القائد جميل العموري وعبد الله الحصري، وأبو بكر الجنيدي، وإبراهيم النابلسي ومتين ضبايا وسيف أبو لبدة، ومحمد السعدي أبو الأيمن، ومهند الحلبي وضياء التلاحمة، وبطل القدس معتز حجازي، وهذه القائمة الأكثر بهاءً وضياء".

وبدوره، قال الأمين العام للحركة زياد النخالة، إنّ "نموذج السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية التي يشرف عليها الجنرالات الأمريكيون، من تدريب وإعداد، وتوفير ميزانيات وأسلحة، ليس إلا مثالاً صغيرًا لكل ما يجري في منطقتنا العربية، و"إسرائيل" تقتلنا بسلاح أمريكي، وما يسمى بأجهزتنا الأمنية تلاحقنا وتعتقلنا بقرار أمريكي "إسرائيلي" أيضًا، وحديثًا أصبح الحضور "الإسرائيلي" بارزًا، بعد ما سمي باتفاقيات السلام وموجة التطبيع، في كثير من الأجهزة الأمنية العربية".

ولفت النخالة، إلى أنّ "أمتنا التي تمتلك من العقيدة، ومن التاريخ والجغرافيا، ما يكفي ليجعلها قادرة على الصمود والمنافسة، تنهار أمام المشروع الصهيوني، في مشهد مأساوي قل نظيره في التاريخ، وما تقوم به الأنظمة العربية، من خضوع وتسليم للمشروع الصهيوني، بدعاوى الواقعية، هو اصطفاف إلى جانب العدو، في مواجهة شعبنا ومقاوميه الشجعان. ويجب ألا نتردد في تسمية الأشياء بأسمائها".

كما أكد النخالة، أنّ "شعبنا المظلوم ما زال يقاتل، ولم يستسلم، حتى لو فعل بعض الضعفاء منا ذلك"، منوهًا إلى أنّ "الذين يتراكضون للتطبيع مع المشروع الصهيوني، يجب أن يعلموا، وهم يعلمون، أن ذلك هو إقرار منهم بأن فلسطين ليست لنا، وأن القدس بمسجدها ليست لنا، ونؤكّد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أننا لسنا ضد التطبيع فقط، ولكننا ضد كل هذا المسار الذي بدأ باتفاقية كامب ديفيد، وما ترتب عليها، مرورًا بوادي عربة، واتفاقية أوسلو، وقرارات القمة العربية التي قدمت ما سمي بمبادرة السلام العربية".

وأشار النخالة إلى أنّ "وحدتنا الواجبة تقوم على مواجهة الاحتلال، وعدم القبول به. وذلك من خلال برنامج وطني متماسك، لا يعرف المساومة أو المجاملة، ولا يعرف التناقض، لا في داخله، ولا مع شعارات حامليه، ولا مع ممارساتهم الخاصة والعامة".

كما أكّد أنّ "غزة حاضرة بمقاومتها وشهدائها، وقد أجبرت العدو على الانسحاب وتفكيك المستوطنات. لتدخل غزة بمقاومتها في معادلات الردع مع العدو الصهيوني، وخاضت حروبًا كبرى، وقدمت آلاف الشهداء من أبناء شعبنا ومقاوميه الأبطال، كذلك وجنين بأهلها بقيت وكتيبتها التي خاضت معركة كبرى، معركة بأس جنين، دافعت فيها عن المخيم، وانكفأ العدو. وما زالت كتائب حركتنا حاضرة، تقاتل وتدافع عن الشعب الفلسطيني، على امتداد الضفة الغربية؛ من كتيبة طولكرم التي تصدت لعدوان كبير على مخيمها، إلى كتيبة نابلس، وكتيبة طوباس التي لم يتوقف حضورها عن الجهاد، وعن المقاومة، إلى كتيبة جبع، وكتيبة عقبة جبر".

كما لفت إلى أنّ "المقاومة بكل قواها، في قطاع غزة، ستبقى سندًا حقيقيًّا لشعبنا، وجزءًا أصيلاً من مقاومته، وامتدادًا للمقاومة في الضفة الغربية الباسلة، وكتائبها المقاتلة"، مُشيرًا إلى أنّ "قضية الأسرى وحريتهم يجب أن تبقى همًّا يوميًّا لدى قوى المقاومة حتى تحريرهم".

وشدّد النخالة، على أهمية "وحدة قوى المقاومة في المنطقة، في مواجهة المشروع الصهيوني، وعلى رأسهم إيران، وسوريا، وحزب الله".

ونظمت حركة الجهاد الإسلامي بشكلٍ متزامن مهرجان انطلاقتها الـ36 بعنوان "الشهداء بشائر النصر" في عدد من الساحات، منها غزة وطولكرم ودمشق وبيروت.

لا375نص.jpeg
غص5ت.jpeg
ضغ4ص.jpeg
رصغتصش.jpeg
رص6ت.jpeg
ر2ص7هص.jpeg
26تض.jpeg
2رص6.jpeg
1ؤ13ل.jpeg