Menu

الحكومة الاسبانية تدعم جرائم الاحتلال: تظاهرات جماهيرية تتضامن مع فلسطين

مدريد _ خاص بوابة الهدف

بينما تحشد حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" قواتها بدعم مباشر من حكومة وجيش الولايات المتحدة، مهددة بارتكاب مزيد من المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بدت إسبانيا في حالة انقسام حقيقي بين المناصرين لحق الشعب الفلسطيني، وأولئك الذين اختاروا الاصطفاف مع العدوان الاستعماري وسياسات الغزو والتطهير العرقي.

تبنت الحكومة الاسبانية وعبر وزير خارجيتها موقفًا داعمًا للمستعمرين الصهاينة وآلة الحرب الصهيونية، وجاءت بيانات الأحزاب الاسبانية الرئيسية حتى تلك المصنفة يسارًا باهتة، حيث اختار أغلبها مواقف تساوي بين عدوان الغزاة الصهاينة وممارسة الفلسطينيين لحقهم في الدفاع عن أنفسهم والعمل على نيل حقوقهم ورفض ومواجهة سياسات القتل والاخضاع والتطهير العرقي.

في الجانب الآخر جاءت الفعاليات والتظاهرات في المدن الاسبانية الرئيسية لتعكس موقف مغاير، فقد شهدت مدينة برشلونة تظاهرة داعمة لحقوق الفلسطينيين، الأحد ٨ أكتوبر، بدعوة من التجمع الفلسطيني في كتالونيا، حيث تظاهر عدة مئات ضد الفصل العنصري والتطهير العرقي في فلسطين، منددين بالعدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني

وفي مدريد وقفت الحكومة المحلية اليمينية للمقاطعة بشكل سافر داعمة للعدوان الصهيوني، حيث أقرت حكومة المقاطعة، الأحد ٨ أكتوبر، اضاءة مقرها الرئيسي بألوان علم دولة الاحتلال، وهو ما دفع مئات من المناصرين للقضية الفلسطينية وقوى يسارية اسبانية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البلدية.

الحزب الشيوعي لشعوب اسبانيا، أظهر موقفًا واضحًا في دعمه لحق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه بما في ذلك بواسطة المقاومة المسلحة، وحمّل الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الصراع.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال يواصل قصفًا مكثفًا لمنازل المدنيين في قطاع غزة، ما قاد لهدم مئات المنازل فوق ساكنيها، وذلك في أعقاب قيام المقاومة الفلسطينية بعمليات ضد مواقع جيش الاحتلال التي تحاصر قطاع غزة وتعتدي على سكانه يوميًا.

كما يذكر أنّ قطاع غزة هو أرض فلسطينية قد احتلها جيش الاحتلال منذ العام ١٩٦٧، وفرض عليها حصار خانق بعد انسحابه منها في العام ٢٠٠٥، وشنّ عديد الحملات العسكرية ضد سكّان القطاع، ما قاد لاستشهاد آلاف منهم وجرح عشرات الآلاف وتدمير البنية التحتية للقطاع.