Menu

تقريرفي اليوم 315 للحرب: غزة تحت النار والمفاوضات في الهواء

اقتحامات جيش الاحتلال للقدس في اليوم 315 للحرب، وكالات

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين

دخلت الحرب على غزة يومها الـ315 وسط استمرار القصف الإسرائيلي العنيف في مختلف أنحاء القطاع، وفي الوقت الذي استؤنفت فيه مباحثات وقف إطلاق النار في الدوحة اليوم الجمعة. هذه المباحثات تأتي وسط أمل بإزالة العوائق والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، بينما بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الحرب 40,005 شهداء. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، ارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر، وصلت حصيلة الشهداء فيها إلى 40 شهيداً بالإضافة إلى 107 جرحى.

في سياق آخر، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري ل حركة حماس ، تفاصيل جديدة حول مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين. وفي تصريح له، أوضح أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أن المجند الذي كان مسؤولاً عن الأسرى تصرف بشكل انتقامي نتيجة تلقيه خبر استشهاد طفلَيه في إحدى مجازر الاحتلال، وهو ما دفعه إلى قتل الأسير الإسرائيلي خلافًا للتعليمات الصارمة التي تتبعها الكتائب في التعامل مع الأسرى. وأكد أبو عبيدة في بيانه، الذي بُث عبر قناة الكتائب على "تليغرام"، أن هذه الحادثة لا تمثل أخلاقيات الكتائب أو تعاليم الدين الإسلامي في التعامل مع الأسرى، مشيراً إلى أنه سيتم تشديد التعليمات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، حيث تم تسجيل حالتين من هذا النوع حتى الآن.

في الدوحة، تتواصل المفاوضات لإنهاء الحرب على غزة، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية ال قطر ية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، أن المباحثات لم تصل بعد إلى اتفاق نهائي، وستستأنف اليوم الجمعة. وتسعى هذه الجهود للوصول إلى وقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح الرهائن وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. من جهتها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. 

في هذا السياق، ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خطابًا أمام البرلمان التركي، دعا فيه المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وأكد على أهمية دعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

في الضفة الغربية المحتلة، يتواصل التصعيد الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث تشن قوات الاحتلال حملات اقتحامات يومية تشمل مختلف المناطق الفلسطينية. هذه الاقتحامات تتخللها اشتباكات ومواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى اعتقالات واسعة النطاق، وتدمير كبير في البنى التحتية. في الساعات الأولى من صباح الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم وداهمت أحد المنازل في خربة جراد، وذلك بعد ساعات من هجوم إرهابي واسع النطاق شنه مستوطنون على قرية جيت شرقي قلقيلية.

وقد أسفر هجوم المستوطنين على قرية جيت مساء الخميس، والذي جرى تحت حماية قوات الاحتلال، عن استشهاد الشاب محمود سد، البالغ من العمر 23 عاماً، وإصابة آخر بجروح خطيرة. كما قام المستوطنون بإضرام النار في أربعة منازل وست سيارات، مما دفع البيت الأبيض إلى التنديد بهجمات المستوطنين ووصفها بأنها "غير مقبولة ويجب أن تتوقف". في بيان صادر عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جاء أن "السلطات الإسرائيلية يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، بما في ذلك التدخل لوقف مثل هذا العنف ومحاسبة جميع مرتكبيه".

وفي القدس المحتلة، صعد المستوطنون من هجماتهم، حيث استولت مجموعة من المستوطنين المتطرفين التابعين لجمعية عطيرت مهانين الاستيطانية على بناية سكنية تعود لعائلة شحادة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، مدعين أن ملكيتها تعود ليهود اليمن منذ عام 1881.

أما فيما يتعلق بالاعتقالات اليومية، فقد كشف نادي الأسير الفلسطيني في آخر إحصائياته أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10,100 فلسطيني من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتشمل هذه الحصيلة المعتقلين الذين أبقتهم قوات الاحتلال رهن الاحتجاز وأولئك الذين أفرج عنهم لاحقاً. 

في ظل هذه التطورات المتسارعة والمأساوية، يبقى الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة مشحوناً بالتوتر والعنف، وسط غياب لأي حلول سياسية تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني، وتضع حداً للجرائم الإسرائيلية المتواصلة.