أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة بيانًا تحذر فيه من خطورة الأوضاع التي يواجهها النازحون في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يعانون من نقص حاد في متطلبات الحياة الأساسية، بما في ذلك غياب البنية التحتية المناسبة في أماكن النزوح. وأشارت المؤسسة إلى أن النازحين، الذين يتواجدون في مناطق مفتوحة أو بالقرب من شاطئ البحر، يفتقرون إلى خيام كافية ووسائل تقيهم من برد الشتاء، إلى جانب نقص الملابس الشتوية، الأحذية، حفاضات الأطفال، ووسائل التدفئة.
وأكدت المؤسسة أن حياة النازحين، ولاسيما الأطفال والنساء، مهددة بشكل متزايد بسبب هذه الظروف، داعيةً كافة المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الضرورية. ووفقاً لتقارير مؤسسة الضمير، فإن أكثر من 1.4 مليون نازح يعيشون في خيام غير صالحة للسكن تمتد من المحافظة الوسطى حتى حدود محافظة رفح جنوب القطاع، والتي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة حرارة الصيف، مما زاد من هشاشتها واستحالتها للعيش خلال فصل الشتاء.
وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الخيام والمستلزمات الضرورية إلى القطاع، ما يجعل النازحين يعتمدون على محاولاتهم الفردية لإصلاح الخيام المتضررة استعداداً لفصل الشتاء. وحذرت الضمير من أن هذه الأوضاع ستتفاقم إذا لم يتم تقديم الدعم الكافي في أسرع وقت ممكن.
في ختام بيانها، طالبت مؤسسة الضمير كافة المنظمات الإغاثية والدولية بتقديم المساعدة العاجلة لتلبية احتياجات النازحين الأساسية، ودعت الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف إلى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وما وصفته بـ"جريمة الإبادة الجماعية" التي تُمارس بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.