Menu

المقاومة تتوعد بـ"طوفان استشهادي"

اليوم الـ349 للحرب على غزة: تصاعد الغارات والمقاومة تتوعد بـ"طوفان استشهادي"

غزة في اليوم 349 للحرب عليها، وكالات

دخلت الحرب على غزة يومها الـ349 مع تصعيد غير مسبوق من قبل دولة الاحتلال واستمرار المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملياتها. وسط حالة من التوتر المتزايد، شهد اليوم سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، متسببة في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، فيما تواصل دولة الاحتلال تحريك قواتها باتجاه الشمال مع تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.

شهداء وجرحى جراء الغارات من دولة الاحتلال

مع الساعات الأولى من يوم 19 سبتمبر 2024، شنّ طيران دولة الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة. استهدفت الغارات المنازل السكنية والمدنيين، مما أسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، جددت مدفعية دولة الاحتلال قصفها على المنطقة، فيما تعرّضت مناطق أخرى مثل جباليا ومخيم النصيرات لقصف مكثف، تسبب في استشهاد عدد من الفلسطينيين.

واستهدف القصف من دولة الاحتلال منزلاً لعائلة الحداد في شارع الثلاثيني بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما قُصف محيط مسجد الشوربجي في مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.

تصعيد المقاومة الفلسطينية

في مواجهة هذا التصعيد من دولة الاحتلال، توعدت كتائب القسام، الجناح العسكري ل حركة حماس ، بتنفيذ "طوفان من العمليات الاستشهادية". جاء ذلك في فيديو بثته كتائب القسام على قناتها عبر "تليغرام"، حيث أكدت فيه عزمها على تصعيد عملياتها في العمق المحتل. هذا الوعيد يأتي بعد يوم من تصاعد الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات دولة الاحتلال في عدة مناطق بقطاع غزة، في الوقت الذي يستمر فيه جيش الاحتلال في الإعلان عن خسائره، حيث قُتل أربعة جنود من قواته وأصيب آخرون في رفح.

تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

على الصعيد الإنساني، تستمر معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار والغارات المتواصلة. أشار الدفاع المدني في غزة إلى استشهاد أحد عناصره مع زوجته الحامل في قصف من قوات الاحتلال استهدف منزلهما في مخيم جباليا. في مخيمات النزوح أيضاً، يتواصل استهداف المدنيين، حيث أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح إثر إطلاق آليات دولة الاحتلال النار على خيام النازحين في منطقة المواصي غربي رفح. وفي النصيرات، أصيب أربعة فلسطينيين، معظمهم أطفال، جراء إلقاء طائرة "كواد كابتر" تابعة لقوات الاحتلال قنبلة صوبهم.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، علّق على الأحداث الجارية في غزة واصفاً مستوى القتل والدمار في القطاع بأنه "غير مسبوق"، مضيفاً أنه لم يشهد مثيلاً له خلال فترة ولايته كأمين عام. تصريحات غوتيريس تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع جراء الحملة العسكرية المتواصلة.

يستمر التصعيد في غزة ومعه تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية والعسكرية. في ظل استمرار العدوان من دولة الاحتلال على القطاع وتصاعد التوترات الإقليمية، يبقى المجتمع الدولي عاجزاً عن إيجاد حل يوقف نزيف الدماء، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية، دون مؤشرات واضحة على قرب التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب المستمرة منذ 349 يوماً.