Menu

الطاهر: الانتفاضة ستستمر رغم تراجعها في بعض الأوقات

ماهر الطاهر

بيروت _ بوابة الهدف

اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، أنّ اندلاع انتفاضة القدس المستمرّة، كان يجب أن يشكلّ فرصةً ذهبية في إنهاء الانقسام، وإتمام الوحدة الوطنية.

مؤكدًا ضرورة الاتجاه إلى المصالحة، لأنّها أعمق من مجرّد اتفاق بين حركتين، أو حلّ لمشكلة موظفي غزّة، مبينًا "خاصة وأننا في مرحلة تحرر وطني وديمقراطي تتطلب تحشيد طاقات الشعب الفلسطيني بأسره من خلال حوار وطني شامل رؤية وبرنامج سياسي وبناء مؤسسات ديمقراطية تتبلور من خلالها القرارات الأساسية المرتبطة بمسار القضية الفلسطينية".

وقال الطاهر خلال ندوة نظمها مركز الزيتونة بعنوان "الوضع الداخلي الفلسطيني في العام 2015 وتقدير الموقق للعام 2016"، أنّه لا يمكن مناقشة وضع قضية فلسطين بمعزل عن الأوضاع الحربية المحيطة، والإقليمية والدولية، ووضع الاحتلال "الإسرائيلي".

موضحًا أنّ الساحة الفلسطينية تواجه بمختلف قواها أزمة عميقة وشاملة، تطال كافة جوانب العمي الوطني، فكريًا وسياسيًا وتنظيميًا وكافحيًا، "وأزمة على الصعيد العسكري وأزمة رؤية وفقدان لاستراتيجية عمل واضحة ومحددة على جميع الأصعدة والمستويات".

وبيّن أنّ الانتفاضة أوصلت العديد من الرسائل، بينها للعدو الصهيوني الذي اعتقد أنّ انشغال العرب في أزماتهم الداخلية لنّ يحرّك من الشعب الفلسطيني، بالإضافة لرسائل أخرى للشعب الفلسطيني، ولقيادة الفصائل والسلطة الفلسطينية.

كما أضاف "لقد حققت الانتفاضة إنجازات ملموسة وأوقعت خسائر جدية رغم اختلال موازين القوى حيث أوقعت عشرات القتلى في صفوف قوات الاحتلال ومئات الجرحى في صفوف المستوطنين".

وقال "رغم كل المخاطر والقمع الإسرائيلي والممارسات غير المسبوقة والفاشية فإن الانتفاضة مرشحة للاستمرار وقد لا تأخذ طابعاً جماهيرياً واسعاً وقد تتراجع في بعض الأوقات ولكنها ستستمر على شكل موجات ومواجهات وعمليات بوتائر مختلفة".