Menu

الغول: نحن أمام مشاريع خطيرة جداً.. ودعم إيران يعطي دفعة لـ"إنتفاضة القدس"

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول

بوابة الهدف _ وكالات

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول, أن دعم الجمهورية الإيرانية المتواصل للشعب الفلسطيني يُشكل دفعة قوية لـ "إنتفاضة القدس ".

وأضاف الغول خلال مقابلة تلفزيونية لقناة "الميادين" مساء اليوم, أن المبادرة الإيرانية لها مدلول ومغزى عميق في ظل دفع القضية الفلسطينية الى الخلف بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة, قائلاً "مساعدة ايران جاءت لتقول أنه ورغم ما يجري في المنطقة من تطورات وانشغالات, ورغم المؤامرة الكبيرة التي تستهدف شعوب المنطقة إلا أنها لا زالت مُصرة على دعم المقاومة الفلسطينية من أجل نيل الحرية والاستقلال".

وأوضح "أن المساعدة المالية تشكل إسناد حقيقي لأهالي شهداء انتفاضة القدس, التي تعرضت في الشهور الأخيرة لمحاولات إجهاض سياسي من خلال التحركات السياسية لوزير الخارجية الأمريكي والمحاولات الإسرائيلية, مع تزايد محاولات القمع التي أخذت أعنف الأشكال من قبل قوات الاحتلال".

وأشار الغول إلا ان هناك حالة استنكاف يمارسها البعض, ومع ذلك استمرت الانتفاضة, لأن الشعب الفلسطيني مقتنع أن هذا هو الطريق الصحيح لمكافحة إجراءات الاحتلال "الاسرائيلي" وسياساته.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة, أن "ما تقوم به ايران هو نقيض لبعض السياسات العربية التي تحاول التطبيع مع اسرائيل, والمنشغلة في صراعات وفق أجندات معادية للأمة العربية, وفي الآونة الأخيرة اتبعت بعض الدول العربية علاقات خفية بما يتنافى مع مصلحة الأمة العربية, وهذا ستدفع القضية الفلسطينية ثمنه غالياً, لأنه ستجري تسوية بعض الصراعات على حساب قضية شعبنا".

ويكمل عضو المكتب السياسي "البعض يتحدث عن ملامح حل للقضية الفلسطينية في إطار حل إقليمي, يكون قطاع غزة "الكيان الفلسطيني", ويجري الحديث عن انفراجات في القطاع تُزكي الفصل بين الضفة المحتلة وغزة, ويتأسس على ذلك الكيان الفلسطيني في القطاع, وهناك أصوات اسرائيلية تتحدث عن الانسحاب من بعض مناطق الضفة على شاكلة ما جري في القطاع, وتصبح التجمعات الفلسطينية في إطار من الكانتونات المحاطة بالمستوطنات, مما يؤكد أننا أمام مشاريع في غاية الخطورة".

وختم الغول بالقول "عوامل بقاء الانتفاضة هو الاحتلال ذاته وسياساته القمعية بحق شعبنا, وخيارات المفاوضات التي يمكن أن تصل لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي جميعها فشلت, وتزداد صعوباتها بفعل الإجراءات الإسرائيلية المختلفة, والتي جميعها أدت لتفجر الانتفاضة, داعياً لتوفير قيادة وطنية موحدة لـ "انتفاضة القدس" لإدارة عملها بشكل مشترك.

يذكر أن السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي أعلن اليوم, أن بلاده ستمنح كل أسرة شهيد في إنتفاضة القدس (7 آلاف دولار)، كما وستمنح كل أسرة هُدم منزلها (30 ألف دولار).

وقال السفير خلال مؤتمر صحفي في مقر السفارة الإيرانية في بيروت, "إن تلك المساعدات سيتم تقديمها عبر مؤسسة "الشهيد" فرع فلسطين، مؤكداً دعم بلاده لـ "انتفاضة القدس" قائلاً "لن نترك الشعب الفلسطيني عرضة لكل أنواع القتل والنهب والتشريد والتعذيب, وندعم حقه في الحرية والاستقلال".