Menu

عبد العال: موقف التنفيذية بخصوص إيران إشارة وطمأنة لجهة إقليمية أخرى

غزة-بوابة الهدف

دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر عنها الثلاثاء، السلطات الإيرانية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، ورفضت التشكيك في نزاهة منظمة التحرير الفلسطينية.

وجاء ذلك عقب اجتماع بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، رداً على تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين شيخ الإسلام، أن طهران ستدخل الأموال عبر طرقها الخاصة إلى أسر الشهداء.

وأضاف البيان، "ان شعبنا لا يستجدي أحداً، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المسؤولة عن أسر الشهداء والأسرى والجرحى، وكل ما يتعلق بحاجاتهم في المجالات كافة، والدعم الذي يقدم للشعب الفلسطيني يجب أن يتم عبر المؤسسات كل في مجال تخصصه."

وفي تعليق مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان الكاتب مروان عبد العال حول بيان منظمة التحرير، اعتبر أن الفعل الذي يُقدم عليه الشباب الفلسطيني في هذه الانتفاضة، والثمن الكبير الذي يدفعه الشعب الفلسطيني، هو نداء موجّه لكل العالم، ولكل الناس الذين لديهم درجة من الوفاء، حتى يكونوا سنداً ودعماً للانتفاضة، فعندما يتم تلبية هذا النداء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فهي تستحق الشكر، وحتى من أي دولة كانت، فهذه مسألة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وفي حديث عبد العال لـ "بوابة الهدف" حول ما إذا كان موقف منظمة التحرير يقتصر على اعتراض بسبب طريقة دخول المساعدات، أو لأسباب أخرى، فاعتبر أن المساعدات أكّدت على المصداقية السياسية للجمهورية الإسلامية، فهي تهتم بمسألة الشهداء وإعادة بناء البيوت، وعلى الرغم من وجود منظمات تقوم بجمع الأموال باسم هذه القضية، لكن لا يدور الحديث حولها، بينما الآن تم تناول أمر المساعدات الإيرانية، لأنها من هذه الجهة السياسية، وقال "في هذا إشارة وطمأنة لجهة إقليمية أخرى في المنطقة، وهذا سيضر بدور منظمة التحرير التي يجب أن تكون خارج الصراعات الإقليمية."

وحول موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من بيان منظمة التحرير، قال عبد العال، أن موقف الجبهة والفصائل الفلسطينية التي كانت حاضرة لحظة الإعلان عن المساعدات، وهي معظمها إما في المنظمة أو تعتبر نفسها في المنظمة، لا يوجد منها من يشكك في دور منظمة التحرير، وجميعها رحّبت بهذه المساعدة.

وأضاف "نحن نطلب من الجميع أن يقتفي أثر هذا الدعم حتى يستطيع شعبنا أن يستكمل نضاله وكفاحه، وإلا ماذا عن أشكال الدعم الآخر الذي تدفعه بعض الدول لوظائف لا تخدم الشعب الفلسطيني."

وفي تصريح لعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، اعتبر أن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة الاحتلال والاستيطان والتهويد عنصر مهم في إطار الانتفاضة واستمرارها، لتحقيق أهدافها في الحرية والعودة والاستقلال، وأشاد أبو ظريفة بأي دعم يعزز صمود الشعب وانتفاضته.

وكانت قد صرّحت الرئاسة الفلسطينية، بأن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، "لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية فيما يتعلق بتصريحاته حول دعم إيران لأسر الشهداء."

حيث ذكر زكي، أن القيادة الإيرانية التقت بكافة الفصائل الفلسطينية في لبنان بعد ما تم الاتفاق عليه في طهران أثناء حضور احتفالات ذكرى الثورة الإسلامية، مشيراً إلى أن حركة فتح لم تكن حاضرة خلال هذا الاجتماع في لبنان الذي تم الاتفاق فيه على آلية توزيع الأموال.

وقال "طهران تقدمت بهذا العمل ونحن نشكرها ونقدّر عمل أي أحد يقدم شيء لفلسطين عن طريقنا أو عن طريق غيرنا."

وشدّد زكي على أن آلية توزيع الأموال لأسر الشهداء بعيداً عن منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية لن يكون محط خلاف، وأن هناك جهات كثيرة يمكن أن توصل الأموال لأسر الشهداء.

وكان قد أعلن السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي، بحضور عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، عن تقديم مساعدات مالية لأسر الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الانتفاضة.

وأوضح السفير خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي في مقر السفارة ببيروت، أن المساعدات ستشمل ذوي شهداء "انتفاضة القدس "، والعائلات الفلسطينية التي تعرّضت منازلها للهدم من قبل سلطات الاحتلال، جرّاء تنفيذ أبنائها لعمليات ضد أهداف للاحتلال.