تُجري السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال مفاوضات سريّة، لها علاقة بإعادة السيطرة الأمنية الفلسطينية على مدن الضفة المحتلة بشكلٍ تدريجي على مدى الشهر الماضي.
ونقل موقع "هآرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية اليوم, عمن اسماهم بموظفين "إسرائيليين" رفيعي المستوى, ولهم علاقة مباشرة بالمفاوضات الجديدة قولهم ان حكومة الكيان عرضت على السلطة توقف الجيش عن القيام بعمليات ميدانية متتالية في مناطق A باستثناء حالات معينة مثل قرب وقوع عملية معينة.
واقترح ممثلي الاحتلال ان يوقف الجيش عملياته في أريحا ورام الله أولاً, وسيشمل الاتفاق مدن أخرى في الضفة في حال نجاح الهدوع في رام الله وأريحا.
وزعمت بعض المصادر العبرية أنها على علاقة بالمفاوضات وأنها توقفت نتيجة شروطٍ وضعتها القيادات السياسية لدى الطرفين.
ووفقا لـ "هآرتس" فقد جرت المفاوضات بمبادرة ممن يسمى منسق شؤون حكومة الاحتلال في المناطق "يوأف بولي" وقائد المنطقة الوسطى في الجيش "روني نوما".
وأضاف الموقع أن المفاوضات جاءت بمصادقة كلٍ من رئيس الوزراء "نتنياهو" ووزير الجيش "يعلون" ورئيس الأركان "غادي ايزنكوت" وتم وضعهم في صورة ما تم نقاشه.
وأشار الموقع أن الوفد الفلسطيني المشارك في هذه المفاوضات, مكون من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح.
ولعب المنسق الأمني الأمريكي "فريد رودي رودشيم" دور الوسيط بين الطرفين في المفاوضات.
وقالت مصادر احتلالية لذات الموقع ان المفاوضات تهدف لمحاولة منع المس بالتنسيق الأمني بين الجانبين وتقليل حجم الاحتكاك بينهم في الميدان.
يذكر ان مناطق A التي تشمل المدن الرئيسية في الضفة والقرى القريبة منها, تشكل خمس مساحة الضفة المحتلة.
وتعود الصلاحيات الأمنية والمدنية فيها الى السلطة الفلسطينية وفقاً لاتفاق أوسلو, إلا أن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة واستباح هذه المناطق.
