من المقرر أن يطل الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، الاثنين المقبل، في مقابلة، عبر فضائية "الميادين"، وسيكون الخطاب "ذا أهمية خاصة"، وفقاً لما ذكرته مصادر عربية.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن أهمية لقاء نصر الله تكمن في شقه المتصل بالصراع المباشر مع الاحتلال الصهيوني، وهو ما قرأه متابعون بأن حزب الله ارتأى ضرورة تأكيد المقاومة على معادلات الردع، وتوثيقها بكلام واضح من القيادة.
وذكرت "الأخبار" أن نصر الله سيرد ويُوضّح علم حزبه وأنصاره بما يقوم به الاحتلال من تجييش لوسائل إعلامه للحديث حول تعاظم قوة المقاومة، وهو تمهيد للرأي العام الصهيوني، والعالمي، فيما لو تقرر شنّ عدوان ما على لبنان.
وقالت الصحيفة اللبنانية "يمكن أن يُقدم الاحتلال على «مغامرة» ربطاً بمعطيات ميدانية وسياسية مختلفة. فهو يعلم جزءاً من القدرات المتعاظمة لدى المقاومة في لبنان، سواء على المستوى التسليحي الذي يراه «كاسراً للتوازن»، أو لناحية الخبرات التي اكتسبتها قوات الحزب القتالية في الميدان السوري، على مدى ثلاثة أعوام متواصلة. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تريد أن ترسم سقفاً لم تستطع فرضه بالتهويل، ولا بالعمليات الأمنية والعسكرية التي شنّتها في الداخل السوري".
وأضافت: ورغم أن "إسرائيل" لا تزال تخضع للردع الذي فرضته المقاومة، لناحية عدم اقترابها من تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية، فإن ذلك لا يلغي فرضية أن الأجواء التي وفّرتها الأنظمة العربية، وتحريض النظام السعودي المباشر على المقاومة، قد يشكّلان حافزاً لدى العدو الصهيوني للقيام بما يراه "كسراً" لمسار تعاظم قدرة المقاومة.
وتأتي مقابلة نصر الله بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من قواته الداعمة للجيش السوري وحلفائه.
