قال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن حركته تُحاول أن تمسك العصا من المنتصف، وإقناع كل أطراف الأمة العربية والإسلامية، لإبقائها بعيداً عن الخلافات الداخلية.
وأوضح خلال حديث له فضائية "BBC" أن حماس ليس لديها رصاصة واحدة لتُطلقها خارج فلسطين، وأن كل مقاومتها هي ضدّ الكيان الصهيوني، و"من يقبل بالحركة على هذا الأساس، فنحن نرحب بذلك، ومن لا يقبلنا لا نعاديه ولا ندخل معه في إشكاليات، ولا ندخل في محور ضده" حسب تعبيره.
ولفت الزهار إلى أن لعبة المحاور، لا يكسب منها سوى الغرب، بدليل ما تُعاني منه سوريا والعراق اليوم من تقسيم وتفتيت.
وتأتي تصريحات الزهار بالتزامن من زيارة يُجريها وفد من حركة حماس، في أكثر من دولة عربية وإسلامية، بعدما كان أنهى زيارة له في جمهورية مصر، استمرت نحو أسبوع، بدعوة من جهاز المخابرات العامة المصرية، لمناقشة ملفات خاصة، وغاب عن اللقاءات الإعلام، إلى جانب تعليمات من الأمن المصري بعدم تسريب تصريحات عن نتائج الحوارات من أي طرف.
وكانت مصادر خاصة كشفت لـ"بوابة الهدف" قبل يومين، عمّا طالبت به المخابرات العامة المصرية حركة حماس، وهو أن تُعلن الحركة انفصالها تنظيمياً وإدارياً عن حركة الإخوان المسلمين، و أن تسلّم أشخاص مصريين متهمين بقضايا أمنية لدى مصر وموجودين في القطاع، إضافة للمطالبة بأن تعترف الحركة بالنظام المصري القائم حالياً، كما هو، وأن تتعامل وسائل إعلامها بعيداً عن استخدام مصطلح "الانقلاب". وفي حال موافقة حماس على تنفيذ المطالب، ستعود مصر لرعاية حوارات المصالحة.
ولم ترد الحركة بعد على مطالب جهاز المخابرات العامة المصرية
