Menu

حماس تؤكد وجود وساطات خارجية لفحص إمكانية إتمام صفقة تبادل

وفاء 2

بوابة الهدف_ وكالات

نفت مصادر في حركة حماس أن تكون المفاوضات حول تبادل أسرى مع الاحتلال قد انطلقت بصورة عملية، غير أنها أكدت وجود وساطات تقوم بها جهات خارجية من أجل فحص إمكانية إتمام صفقة، حسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكدت المصادر للصحيفة أن حماس وضعت شرطين أولين لجميع الوسطاء:

الأول، أن يقوم الاحتلال بإطلاق سراح أسرى صفقة "وفاء الأحرار" السابقة، المعروفة لدى الاحتلال بـ "صفقة شاليط"، والتي تمت في العام 2011 قبل إطلاق أي مفاوضات.

والثاني أن تكون مفاوضات الأسرى منفصلة عن أي ملف آخر.

وجاءت هذه التوضيحات رداً على تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال فيها إنه يتابع شخصياً مسألة الجنود الذين أسرتهم حماس خلال العدوان الأخير صيف 2014، وإن هناك جهوداً مضنية تجري بهذا الشأن، إذ تعقد اللقاءات حول الأمر كل بضعة أيام، مضيفاً أنه أبلغ بتطور مهم في القضية، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل، وقال إن الأمر لن ينجح إلا إذا كان بعيداً عن الأضواء، ولا تكون هذه القضية هي الوحيدة الجاري دفعها قدماً بهذه الطريقة "عبر القنوات السرية"، لكنها بالتأكيد أولى هذه القضايا.

وكان نتنياهو طلب قبل شهرين تدخلاً مباشراً من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، لإعادة جثث جنوده في قطاع غزة، مبلغاً إياها في لقاء في برلين أن حماس تحتفظ بجثث اثنين من الجنود، هما شاؤول أورون وهدار غولدن.

كما عرض نتنياهو في مفاوضات وقف النار في القاهرة نهاية عام 2014، الإفراج عن 25 فلسطينياً اعتقلهم الاحتلال خلال العدوان، إضافةً إلى 18 جثمان لشهداء فلسطينيين مقابل تسلّم جثتي الجنديين في غزة، لكن حماس رفضت ذلك بشكل قاطع، وطلبت فصل المفاوضات ولم يوافق الاحتلال آنذاك.

وكان الاحتلال أعلن أثناء عدوان 2014، عن فقدانه جنديين أحدهما في حي الشجاعية والثاني في رفح، ثم أعلن بعد تحقيقات داخلية مقتلهم، وقال ان حماس تحتفظ بجثثهم.

ولم تعط حماس أي معلومات حول ما إذا كانت تحتفظ بالجنديين أحياء أم جثثاً، لكنها لمحت أكثر من مرة إلى وجود جنود أحياء لديها.

وخلال الشهور القليلة الماضية، سرّبت حماس أنه يوجد أسرى من جيش الاحتلال أحياء لديها، وجاء ذلك فيما كانت الحركة تنشر يافطات كبيرة في غزة، تتوعّد فيها بتنفيذ صفقة "وفاء الأحرار 2"، في إشارة إلى صفقة "وفاء الأحرار" الأولى، التي انتهت بتبادل جلعاد شاليط بأكثر من ألف أسير فلسطيني كانوا في سجون الاحتلال في 11 أكتوبر من العام 2011.

ونشرت حماس ملصقات ضخمة يظهر فيها مقاتلون ملثمون من القسام في مهمات مختلفة، وإلى جانبهم صورة للجندي شاؤول ارون، وإطار آخر وضع في داخله علامة استفهام، في إشارة إلى وجود الجندي الثاني لدى القسام، وقد يكون حياً.

ولاحقا قالت الحركة خلال استعراض عسكري كبير، إن على نتنياهو أن يتفقد عدد جنوده وأبرزت صندوقاً أسود في إشارة إلى امتلاكها أشياء غير التي أعلن عنها الاحتلال.

ورجحت مصادر في حماس أن يكون نتنياهو قد تحدث عن الاثيوبي "الإسرائيلي" الذي ضيّع طريقه إلى غزة وليس جنوده، إذ إن الحركة لم تسرب أي معلومات عنهم.