استخدمت الشرطة البلجيكية خراطيم المياه لتفريق عدد كبير من المحتجين اليمينيين الذين تظاهروا وسط العاصمة بروكسل، واقتحم هؤلاء المتظاهرين الميدان الذي يجتمع فيه المتضامنين مع ضحايا هجمات بروكسل الذين قضوا الثلاثاء الماضي، وحاولت الشرطة فرض سيطرتها على الوضع هناك بعدما تحرشت هذه المجموعة بنساء مسلمات وقاموا بأداء التحية النازية لهم.
وأوقعت هجمات بروكسل نحو 28 قتيلاً، وكانت السلطات البلجيكية ألغت تظاهرة كانت مقررة الأحد تحت عنوان " تظاهرة ضد الخوف" بسبب وضع ضغوط إضافية على كاهل الشرطة التي تحقق في مجريات الهجمات التي تعرضت لها البلاد الثلاثاء.
ونفذت الشرطة 13 مداهمة وألقت القبض على العديد من الأشخاص لاستجوابهم وذلك كجزء من التحقيقات الجارية بشأن الهجمات، ووجهت اتهامات لرجل مقبوض عليه في بلجيكا بسبب علاقته بهجمات باريس.
وعلى صعيد متصل، ألقت الشرطة الهولندية القبض على رجل فرنسي (32 عاما) في روتردام وذلك بطلب من الشرطة الفرنسية.
وألقي القبض على الفرنسي للاشتباه بأنه يخطط لتنفيذ هجمات في فرنسا وسيتم ترحيله إلى باريس، كما ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص آخرين.
واعتقل الفرنسي للاشتباه بعلاقته برضى بركات الذي اعتقل في ضواحي باريس الخميس والذي أعلن أنه "كان في مرحلة متقدمة من تنفيذ اعتداء"، وذلك بحسب وكالة فرانس برس.
وقالت مراسلة بي بي سي آنا هولغين إن "المئات من المتظاهرين في بروكسل وضعوا الأقنعة على وجوههم وارتدوا ملابس سوداء، وقد وصفتهم بعض التقارير بأنهم أشبه بمشاغبي مشجعي كرة القدم".
وصرح أحدهم إلى وكالة فرانس برس الفرنسية "نحن مشاغبو كرة القدم ولا علاقة لنا بالسياسة". وأضاف " نحن هنا من أجل الضحايا ولنقدم تعازينا"، وأكدت وكالة فرانس برس ـنه "اعتقل عشرة أشخاص من المتظاهرين".
وقال أحد شهود العيان أن "أجواء ايجابية تسود الميدان حيث تجمع العديد من الأشخاص لوضع الزهور تضامناً مع ضحايا الهجمات".
وأضاف "وفجأة ظهرت مجموعة من حليقي الرؤوس وتظاهروا في الميدان"، كما عبر عن استيائه من اقتحامهم الميدان الذي يشهد إحياء ذكرى ضحايا الهجمات بشكل سلمي".
المصدر: وكالات
