Menu

مروان عبد العال: مجموعات من الخارج تحاول ضرب أمن المخيمات

مروان عبد العال

عين الحلوة- بوابة الهدف

طالب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بضرورة التعاون بينها ورفع الغطاء عن أي متهم في قضايا الاغتيال الأخيرة داخل المخيمات والعمل على تسليمه لقوى الأمن اللبنانية.

وتوجّه بالتعازي لحركة فتح في لبنان وعائلة فتحي زيدان القيادي في حركة فتح، الذي تم اغتياله الثلاثاء، في تفجير قرب مدخل مخيم عين الحلوة.

وأكّد عبد العال أن هناك مخطط يسعى إلى قتل الأمن الفلسطيني والأمن اللبناني معاً في مخيمات اللجوء في لبنان، وأضاف أن "هناك من راهن على انفلات الوضع، وأعتقد أن هذا المخطط يستهدف بالأساس الخاصرة الأمنية الرخوة في مخيمات اللجوء وبالأساس مخيم عين الحلوة لما يعانيه من توتر أمني متواصل."

ورجّح عبد العال أن توقيت تنفيذ هذا العمل جاء في ظل التوتر الأمني في مخيم عين الحلوة لتأجيج الوضع واستنفار حركة فتح، وعن زيدان وما وراء عملية الاغتيال، "شخصية من هذا النوع نعرفه بانفتاحه، وهو عنصر إيجابي، ويعتبر صمام أمان ولعب دور إيجابي في منع انفلات الأمور في كثير من المواقع، هل يُستهدف لهذا الدور الذي لعبه، هل هي محاولة لاستدراج أو استفزاز ما؟ هناك من وضع سيناريو لمثل هذا الموضوع، لاستدراج الواقع الفتحاوي، فطبيعة الاستهدافات كانت لحركة فتح منذ فترة طويلة، هناك محاولات لاستنفار عصبوية الحركة."

وأضاف "كان قائد للقوى الأمنية وأجرى كثير من الاتفاقات سواء كان داخلياً فلسطينياً أو مع الدولة اللبنانية وأجهزة الأمن اللبنانية، فهل هو اغتيال لهذا الدور؟"

وأوضح عبد العال أن هناك أفراد ومجموعات منظمة مدعومة من الخارج تعمل على تنفيذ الاغتيالات داخل وخارج المخيمات في لبنان، وأن هناك عدة عمليات اغتيال نفّذتها لأسماء وشخصيات قيادية في حركة فتح.

وحول ازدياد نشاط المجموعات المتطرفة داخل المخيمات، أكد عبد العال أنه لا يوجد ازدياد في نشاطها، إنما يوجد خوف عند الفصائل من تطور نشاط هذه المجموعات الدينية المتطرفة لأنها خارجة عن الإجماع الوطني الفلسطيني وستعمل على زيادة التوتر داخل المخيمات، ومع قوى الأمن اللبنانية.

حول توجيه أصابع الاتهام إلى مجموعات متشددة متواجدة داخل المخيم، ذكر عبد العال أن أحداث سابقة ارتكبت من خلال حالات فردية ومجموعات صغيرة، والحديث عن مسألة نفرية أكثر من كونها جسم تنظيمي، قد تكون قوة مستعارة من الخارج، والمقصود بالمستعارة أن "هذه عناصر نفرية من المخيم لها طابع تنظيمي، ربما أوامر أو أشخاص تدفع المال لهم."

وتعقيباً على ما إذا كان لهذه الجماعات شعبية تطغى على الفصائل في المخيم، ذكر عبد العال أنه على العكس، هناك خوف من هذه الجماعات، فهناك جماعات إسلامية تُستقبل ولها دور، ولكن الجماعات المتطرفة هي خارج هذا النسيج.

وعن وجود جبهة النصرة داخل مخيم عين الحلوة، أكد عبد العال أن لا وجود له، والذي يحدث يكون من خلال أفعال استفزازية من أفراد ككتابة شعارات داخل المخيم وربما لاستفزاز تيارات إسلامية أخرى يكون أحياناً.

واعتبر عبد العال أن حماية المخيم من الانزلاق لأكثر من ذلك، تكون من خلال عدم التغطية على أيّ كان، وذكر أن القوى الإسلامية وحركة فتح وغيرها في المرة السابقة تصرّفت بإيجابية وقالت أن القاتل والمقتول مطلوبين، ولا غطاء على أحد، لأنه إذا حاول أحد أن يستمد قوته من الواقع السياسي، سيكون أمر بالتراضي في هذه الحالة.

ومن خلال القيام بتسليم القاتل "نحن لا نريد فتح معركة"، وهناك قول متداول بأن تسليم أي قاتل حرام، وهذه تعتبر مشكلة، فهو يجب أن يسلّم للجيش والدولة اللبنانية فهي المسؤولة عن القانون.

وتعتبر الدولة اللبنانية أن هناك عدم تعاون من الفصائل في هذا الأمر، وهناك محاولة للتغطية على المطلوبين داخل المخيمات.