اختتم ممثل دائرة اللاجئين والعودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالد اليماني زيارته إلى أسبانيا، والتي بدأت في السادس من الشهر الحالي بدعوة من مجموعات يسارية أسبانية متضامنة مع القضية الفلسطينية.
وبحسب برنامج الزيارة الذي وصل "بوابة الهدف"، فاستهل اليماني زيارته بلقاء مع حزب بوديموس الاسباني في البرلمان لمقاطعة آراغون، حيث التقى نائبين من الحزب ومسؤول العلاقات الدولية، ناتشو اسكارتين لاسييرا و امبارو بيللا راندو وروبين رويز مسؤول العلاقات الدولية بالحزب بحضور الرفاق داني وايمانويل من التجمع المناهض للناتو.
وتم في اللقاء التطرق الى القضية الفلسطينية من الناحية التاريخية وقضية اللاجئين والصراع الفلسطيني–الصهيوني واتفاقية أوسلو وأثرها السلبي على القضية الفلسطينية، واستعراض رؤية وموقف الجبهة من أن الصراع العربي الصهيوني لن ينتهِ إلا برحيل الصهاينة عن أرض الشعب الفلسطيني وبعودة جميع اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها.
وتم الاتفاق على أن يستمر الحزب الأسباني بدعم القضايا الفلسطينية وأهمها دعم حق العودة للاجئين والمقاطعة والتحرك ضمن البرلمان الأوروبي لدعم قضية الأسرى.
والتقى اليماني في اللقاء الثاني، مع نواب حزب التجمع الموحد اليساري والذي يضم أحزاب يسارية متعددة منها الحزب الشيوعي، حيث عقد اللقاء بحضور الرفيق داني (من التجمع المناهض للناتو) مع النائب في مقاطعة آراغون الرفيقة باتريثيا لويكوين كابيللو، تم التطرق فيه لمواضيع سياسية أكثر عمقاً.
وفي بداية اللقاء تم توضيح طبيعة العمل البرلماني والصعوبات التي يواجهونها كنواب في الدعم والتضامن مع القضايا الدولية ومنها قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.
وقد تم التطرق الى الوضع الراهن للقضية الفلسطينية والانتفاضة وآفاقها واتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني، وشرح مواقف الأحزاب الفلسطينية من الأوضاع الجارية في المنطقة العربية وخصوصاً في سوريا، والاتفاق على التواصل وتنسيق العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية خاصة في موضوع المقاطعة.
كما عقد اليماني لقاء مع التجمع المناهض للناتو وهو تجمع يساري يضم العديد من الجمعيات والمنظمات الاجتماعية، والتي تعمل ضد وجود حلف الناتو في مدينة سرقسطة، حيث تم شرح تاريخي للقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين والصراع الفلسطيني–الصهيوني والانتفاضة وتداعياتها، وتم التطرق إلى سبل وآفاق العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية .
وفي لقاءٍ آخر عقده مع مجموعة الشبكة الحمراء، بحضور منسق الشبكة سيرخيو روساس ماردونيس، حيث تم الاتفاق على التحضير لمحاكمة الامبريالية والصهيونية والتي ستعقد في مدريد بمشاركة الحزب الشيوعي الاسباني والعديد من المنظمات والتجمعات والشخصيات الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما والتقى التجمع النقابي الاشتراكي في مدينة سرقسطة، حيث تم تنسيق الزيارة وبرنامج اللقاءات والمحاضرات والمقابلات مع الصحافة الاسبانية، والحديث عن القضية الفلسطينية وأوضاع اللاجئين عموماً ولاجئي لبنان و سوريا خصوصاً، حيث أبدى الأعضاء في التجمع اهتماماً خاصاً بالانتفاضة ودور الشباب والقوى الفلسطينية المقاوِمة ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل أوسلو والتنسيق الأمني، وموقف الجبهة الشعبية من الأحداث الجارية في المنطقة وسوريا خصوصاً، كما تم توضيح رؤية الجبهة للصراع الفلسطيني–الصهيوني.
كما والتقى اليماني بتجمع فلسطين الحرة في سرقسطة، هو تجمع من مؤسسات ومنظمات اسبانية محلية في مدينة سرقسطاء التشت بهدف دعم القضية الفلسطينية ومقاومته للاحتلال الصهيوني، و كان له أنشطة مميزة خلال حرب غزة الأخيرة، كما كان له عدة أنشطة مناهضة لحضور فرق رياضية من الكيان الصهيوني الى اسبانيا.
كما عُقد لقاء مع التجمع الفلسطيني في مدينة ايسكا، تم التطرق خلاله عموماً الى قضية اللاجئين والانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والانتفاضة وحصار غزة.
كما شارك اليماني في ندوات مختلفة، منها ندوة في مدينة سرقسطة من تنظيم التجمع النقابي الاشتراكي وتجمع فلسطين الحرة، وندوة في مركز سيفيكو ديليسياس في مدينة سرقسطة بحضور حشد من الأسبان وممثلي عن التجمعات الاسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية والبيت الفلسطيني في سرقسطة، وندوة في مدينة ايريسكا من تنظيم التجمع الفلسطيني وتجمع فلسطين الحرة في المركز الاجتماعي، وكان محور الندوة حول القضية الفلسطينية، وقضية اللاجئين وحق العودة والانتفاضة ومستقبل القضية الفلسطينية.
كما عقد اجتماعاً تنسيقياً في مدريد تحضيراً لمحاكمة الامبريالية والصهيونية بحضور ممثلين عن مؤسسات وجمعيات يسارية من المدن الاسبانية، بالإضافة الى شخصيات وأساتذة جامعيين، وتم الاتفاق على ان تجمع الانتهاكات التي يقوم بها العدو الصهيوني لعرضها على المحاكمة الشعبية التي ستعقد في مدريد.
كما أجرى اليماني لقاءات إعلامية، أهما مقابلة مع جريدة الدياريو اليسارية والتي تعتبر من أكبر الصحف اليسارية في اسبانيا، ومقابلة مع جريدة ارانفو وهي مجلة يسارية في مقاطعة آراغون، ومقابلة مع راديو توبو.
