أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عدم تنازل سوريا عن المقاومة، ولا عن تحرير الجولان المحتل، بكافة الطرق المختلفة، مبينًا أنّ الاحتلال "الإسرائيلي"، يسعى لاستفزاز الدولة السورية.
جاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أنّ الجولان السوري المحتل سيبقي للأبد في يد "إسرائيل"، خلال اجتماعٍ لحكومة الاحتلال، اليوم الأحد.
وفي حديث تلفزيوني، أكد المقداد أن الجولان السوري أرض عربية محتلة بموجب قرارات مجلس الأمن ووجود قوات الاندوف يثبت أن الجولان أرض محتلة. وأشار إلى ان الخيارات العسكرية هي من بين الخيارات الموجودة لاستعادة الجولان.
ولفت الى ان صمود اهلنا في الجولان العربي ومقاومته للاحتلال هو الامل الاساسي في عودة هذا الشعب العظيم الى وطنه.
وذكر ان "إسرائيل" ورعايتها للارهاب في سوريا هي جزء لا يتجزأ من الهجمة الإرهابية في سوريا من خلال عملائها ومن خلال مَن تداويهم في المشافي "الإسرائيلية".
من جهة أخرى، أكد ان الاتصالات بين القيادة في سوريا والقيادة في روسيا مستمرة وبشكل يومي، مشيراً الى اننا نؤمن ان السياسة الروسية تستند بكل معانيها الى القانون الدولي والى قرارات مجلس الامن ذات الصلة وتستند الى الشرعية الدولية.
وأشار الى ان كل الدول تصوت من أجل اعادة الجولان الى سوريا باستثناء "اسرائيل"، لافتاً الى ان لا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولا أي رئيس في العالم سيقبل بالمنطق "الإسرائيلي" المدان بما يتعلق بالجولان.
ولفت الى ان المعارضة التي تعاملت مع "اسرائيل" لن يكون لها أي دور في تسوية الأزمة السورية، واوضح ان الحل يكمن في انشاء حكومة وحدة وطنية موسعة تشكل لجنة دستورية لصياغة الدستور ويجري استفتاء على هذا الدستور، ثم تجرى انتخابات لتشكيل حكومة تضم الافرقاء الذين يفوزون بثقة الشعب السوري.
