Menu

جلسة طارئة ومشاورات لبحث التصعيد على حدود غزة

نفق

غزة- بوابة الهدف

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الخميس أن الجناح العسكري لحماس في حالة تشاور الآن مع الجناح السياسي، والخيارات المطروحة هي "هل تخاطر الحركة وتقوم بشن حرب أم تخسر الأنفاق؟ أم تبحث عن أسلوب استراتيجي جديد بديل عن الأنفاق؟"

وأعلنت مصادر إعلام عبرية أن اجتماع عاجل للمجلس الوزاري المصغّر "الكابينت" يعقد الساعة السابعة صباح الغد الجمعة في مقر ما يسمى "وزارة الدفاع" لدى الاحتلال في "تل ابيب"، لبحث تطور الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة.

وكانت زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، أعطى تعليماته لكتائب القسام بالتصعيد، لأن "كنز حماس الاستراتيجي الأنفاق، أصبح في خطر."

وفي حديث للقيادي في حركة حماس خليل الحية لقناة "الأقصى" اليوم، حمّل الاحتلال مسؤولية تماديه في عدوانه على غزة، وأكّد أن حركته تواصلت مع مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وأضاف "لا نريد التصعيد ولكننا لن نسمح للاحتلال بخلق وقائع جديدة على الأرض."

وأعلن مكتب تنسيق الأنشطة العسكرية لدى الاحتلال مساء اليوم، أنه لا تعليق للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال مساء اليوم "سنواصل العمل بحزم وللمدة الزمنية المطلوبة بهدف تدمير الأنفاق الهجومية كافة، وحماس تتحمل المسؤولية"، وأضاف "حتى لو تم الاتفاق مع حماس على الهدوء حاليا فإن عمليات البحث عن الأنفاق لن تتوقف أبداً."

وكان صرّح وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون اليوم، أن قواته ستستمر في عملياتها العسكرية ضد أنفاق المقاومة على الشريط الفاصل شرق قطاع غزة، وذلك في تعقيب حول اكتشاف النفق الجديد، شرق رفح، ظهر اليوم.

وذكر خلال حديثه أنه "لن تردعنا تهديدات حماس وسنواصل العمل على ضوء الاعتداء على سيادتنا، حتى نجد آخر نفق، وبما أن حماس أطلقت النار فقد قمنا بالرد، وسنواصل الرد على أي محاولة للتحرش بنا، وحتى لا نصل إلى التصعيد على حماس عدم مواصل إطلاق النار."

وقال المحلل العسكري للقناة العبرية الثانية  روني دانييل، أن النيران المستخدمة من الاحتلال وحماس لا تزال نيران مسيطر عليها، فحماس تكتفي بقصف القوات العسكرية التي تتوغل داخل القطاع، ولا تقصف مستوطنات، وأنها قصفت حتى الآن 12 قذيفة هاون، فيما "اسرائيل" تقصف مناطق مفتوحة وأراضٍ زراعية ولا تقصف مقرات أو أهداف بشرية رغم مشاركة الطيران والمدفعية والدبابات في العملية الجارية.

وقالت مصادر أمنية لدى الاحتلال اليوم الخميس، ان ناشطاً في وحدة الأنفاق وينتمي لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، يدعى محمود العطاونة معتقل لدى الاحتلال، وأشار خلال التحقيقات معه إلى مواقع حفر أنفاق عديدة ومخارج أنفاق بإمكان مقاتلي وحدة النخبة بالقسام استخدامها لشن هجمات خلال الحرب ضد الاحتلال.

وبحسب المصادر نفسها، فإن العطاونة (29) عاماً، من مخيم جباليا بقطاع غزة، أشار خلال التحقيقات إلى مسارات الأنفاق في شمال قطاع غزة، وإلى تقنيات حفر هذه الأنفاق.

واعتقل عطاونة في بداية أبريل الماضي بعد أن تجاوز الشريط الحدودي، وادعت مصادر الاحتلال أنه كان بحوزته سكينين، وأنه قال في التحقيق بأنه خطط لقتل جنود أو مواطنين "إسرائيليين".

ويأتي النشر عن اعتقال عطاونة بعد إعلان جيش الاحتلال عن كشف نفق هجومي ثان، في وقت سابق من اليوم، يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في منطقة قريبة من معبر كرم أبو سالم بجنوب القطاع.