Menu

بعد الافراج عن نجله بدر.. أمس

الأسير الرزّة: محاكم الاحتلال صوريّة.. والصهيوني يعتقل بدافع الحقد الشخصي

أرشيف الهدق

نابلس_ بوابة الهدف

أفرج الاحتلال عن الأسير بدر حسام الرزّة "28 عاماً"، ابن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء أمس الأحد، وهو من سكان مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، بعد قضائه عامين في الاعتقال الإداري، وصادف يوم أمس 8 مايو، يوم ميلاده.

وقال الأسير المحرر حسام الرزّة "58 عاماً"، والد الأسير المحرر بدر، لبوابة الهدف "إن اعتقال ابني جرى بخطّة مُحكمة، فقد تلقّى اتصالاً من أشخاص، أخبروه بأنهم يريدون شراء سيارته، وتقابلوا في مدينة نابلس، حيث كانوا يرتدون اللباس المدني، وأجروا فحصاً للسيارة، ثمّ اتفقوا على أن يلتقوا مرة أخرى في مكان على أطراف المدينة".

وتابع "في اليوم المتفق عليه، ذهب بدر مع أحد الأصدقاء للقاء أولئك الأشخاص، وكان بانتظارهما القوات الخاصة الصهيونية، ليتم اعتقاله، ومصادرة سيارته، وحُول ملفه للاعتقال الإداري، الذي استمر فيه عامين".

وعن قرار الإفراج، أوضح "قبل شهر قدّمنا التماساً للمحكمة الصهيونية العليا، بضرورة الإفراج عن بدر، بعد خوضه، إضراب مفتوح عن طعام، قبل عدّة شهور، سمّي معركة كسر القيود، برفقة أسرى من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعليه قرّرت المحكمة إطلاق سراحه".

وبيّن الرزّة مدى فاشيّة الاحتلال وغطرسته، قائلاً "بعد إخراج ابني بدر من الأسر، وتسليمه الأمانات، تمت إعادته مرة أخرى للسجن، وقيل له بأنه لن يخرج منه، وتركوه نصف ساعة، حتى أطلقوا سراح كل من كان لديه قرار بالإفراج، وبعدها سمحوا له بالخروج، وذلك عند الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، وكان في استقباله جموع كبيرة من العائلة والأهالي".

ولفت إلى أن سبب اعتقال بدر -وهو الاعتقال الإداري الأول له- كان "حقد شخصي من رجل مخابرات صهيوني، طلب مقابلة بدر، الأمر الذي لم يستجب له، وتلا ذلك مكالمات هاتفية بينهما، أصرّ خلالها ابني على عدم التعاطي مع الصهيوني"، ما دفع الأخير لاعتقاله.

وشدّد الرزة الذي اعتُقل 20 مرة، وقضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، 10 أعوام منها في الاعتقال الإداري، و19 شهراً في الاعتقال الأخير، على "أن محاكم الاحتلال كلّها صورية، فقد قال الضابط الصهيوني قبل الحكم عليّ، ستُسجن أنت وابنك لمدة عامين، كي تتأدبّان".

وعن كيفية اعتقاله، قال "بدأ باقتحام قوة صهيونية ضخمة، قبل عاميْن منزلنا، الذي لم أكن متواجداً فيه، ثمّ جرى اقتحام منازل أخواتي في ذات المدينة، بحثاً عني، وجرى تخريب المنازل وتدمير محتوياتها بحجة التفتيش".

وأكمل الرزّة حديثه لمراسل بوابة الهدف: بعد الاقتحام توالت على هاتفي المحمول عدّة اتصالات، فعلمنا من توقيتها –فجراً- أن هناك شيئاً ما، وقد تكون حملة اعتقال".

وأضاف "في اليوم التالي توجّهت للمحافظة، وما أن وصلت المقر، تم محاصرة المكان، من قِبل القوات الخاصة، ومن ثمّ جرى اعتقالي على الملف الإداري، قبل أن يُوجه لي الاحتلال تهمة، وقضيت 19 عاماً في الاعتقال، قبل أن أتحرر منذ 7 شهور".

جدير بالذكر أن الأسير المحرر بدر الرزّة، أضرب عن الطعام، لأكثر من 40 يوماً، في معركة "كسر القيود"، التي خاضها برفقة 4 آخرين من أسرى الجبهة الشعبية، احتجاجاً على الاعتقال الإداري، وهم: نضال أبو عكر، غسان زواهرة، شادي معالي ومنير أبو شرار.

وأنهى الرفاق الخمسة إضرابهم باتفاق مع مصلحة إدارة السجون، نص حينها على إنهاء اعتقالهم الإداري بتواريخ تم تحديدها، على أن يتم التمديد للأسيرين الرزّة وأبي شرار لفترة من 3-4 أشهر، ويُطلق سراحهم بعدها.