Menu

تعليق مهام رئيسة البرازيل.. وترجيحات بتولّي نائبها "لبناني الأصل" الحكم

روسيف

برازيليا_ وكالات

عُلقت مهام رئيسة البرازيل ديلما روسيف، أمس الخميس، لمواجهة إجراء إقالتها بتهمة التلاعب بالحسابات العامة، على أن تنتقل السلطة إلى نائبها ميشال تامر لبناني الأصل.

وبعد نقاشات استمرت 22 ساعة في جلسة ماراثونية لمجلس الشيوخ، قرر 55 عضوا مقابل 22 التصويت لصالح إجراء إقالة الرئيسة.

وإجراء إقالتها قد يستغرق عدة أشهر، وستكون غالبية الثلثين مطلوبة من أجل التصويت على إرغام روسيف على الاستقالة.

ويرتقب أن يتولى ميشال تامر (75 عاماً) -نائب الرئيسة وهو من اليمين الوسطي- السلطة رئيساً مؤقتاً، منهيا بذلك أكثر من عقد من هيمنة حزب العمال اليساري – الذي تنتمي إليه روسيف – على الساحة السياسية.

ويفترض أن ينتقل تامر اعتبارا من هذا الأسبوع إلى قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، على أن يبقى فيه على الأرجح حتى عام 2018.

وأكد تامر أن أولويته هي مواجهة أسوأ انكماش تشهده البرازيل منذ عقود وإنهاء الشلل في البرلمان بسبب المعركة التي كانت دائرة حول إقالة روسيف.

وكان ميشال تامر، حتى فترة قريبة، رجل الظل في البلاد معروفا بلباقته وطبعه الهادئ وأناقته ويكتفي بالأدوار الفخرية، قبل أن تسلط الأضواء عليه فجأة مع تحريك آليات إقالة الرئيسة.

ويقود تامر حزب الحركة الديمقراطية منذ 15 عاما. وقد لعب دور الكفة المرجحة في مختلف الائتلافات الحكومية منذ 1994. وبعد 5 سنوات على تحالفه مع روسيف، قرر الانفصال عنها.

وتامر من مواليد ساو باولو عام 1940. نشأ في كنف والدين مهاجرين من لبنان مع سبعة إخوة وأخوات، وتزوج ثلاث مرات، أنجب خمسة أبناء خلال أربعين سنة.

وتنفي ديلما روسيف (68 عاما) المتهمة بالتلاعب بمالية الدولة، ارتكاب أي مخالفة وتنتقد ما تعتبره “انقلابا” دستوريا.